خاص: ألم شديد يصيبنا من جراء اعتقال النساء دون مبرر مقنع، والألم يشتد مع حالة الصمت المطبق تجاه الاعتقال التعسفي بعامة واعتقال النساء على وجه الخصوص، ولا ندري إلى متى يستمر هذا الموقف الغاشم من الحكومة والسلبي من الشعب.
ولاعتقال النساء دلالة خطيرة تعني أنه لا حدود لتغول السلطة، ولا خطوط حمراء ولا كوابح ولا غيرها، ويمكن اعتقال الأطفال والشيوخ الهرمين، وربما اعتقال المواليد من الحضانة، فالجنون بحر لا ساحل له.
والغريب سكوت المنظمات العالمية على ذلك، ونفهم سكوتهم عن اعتقال العلماء وعامة الإسلاميين وإن كنا لا نقبله، لكن سكوتهم عن اعتقال النساء خاصة ذوات التوجه الحقوقي والليبرالي أمر غريب.
ومن أنفع الحلول زيادة الضغط على المنظمات الدولية وكشف عوار (مبس) الذي يقدم نفسه كنصير للنساء وقضاياهن، وتكثيف الحملة مع اعتقال عدد من النساء. ومن الحلول استثارة نخوة القبائل؛ فلا يعقل صمتهم عن اعتقال بناتهم وبنات شعبهم وهم أصحاب غيرة.
ولن يكف (مبس) عن تقحم الردى والمهالك ما لم يسمع صارخًا من الداخل يقول له بصوت عالٍ ومسموع وجازم: توقف، لا سمع ولا طاعة.