في الأيام التي أعقبت فوزه بالثلاثية ، عقد مانشستر سيتي اجتماعًا لمناقشة انتقالات هذا الصيف ، لكنهم لم يحسموا موقفهم.

ورغم معرفة النادي بأبرز الراحلين من صفوفه إلا أن عدم الحسم وضع نحو 6 لاعبين على المحك أبرزهم رياض محرز وبرناردو سيلفا اللذان يملكان عروضا للانتقال إلى السعودية.

ويبدو أن الأموال السعودية حولت الانتقالات إلى فوضى بعد تأجيل عدد من الأندية الإنجليزية لخططها في السوق.

وفي الجهة الأخرى، يرى سعوديون أن الانتقادات الإنجليزية “طبيعية” على اعتبار أن المملكة تعتبر طرفا جديدا في سوق الانتقالات العالمية التي تسيطر عليها عمالقة الأندية الأوروبية.

وقال مدير إذاعة “يو إف أم” السعودية، تركي السالم، إن “المعارضة (ضد المملكة) بدرجات عالية تأتي بعد أن سبب المفاوض السعودي صدمة في الدوريات الكبيرة ولا سيما الإنجليزي”.

من جانبه، دخل نجم ليفربول السابق والمحلل الرياضي الحالي، جيمي كاراجر، على خط الانتقادات الموجهة للرياض بعد أن عبّر عن قلقه من صفقات الدوري السعودي للمحترفين.

وقال كاراجر عبر تويتر إنه يشعر بالقلق بشأن قدرة السعودية على إبرام صفقات مع لاعبين في ذروة مسيرتهم الكروية.

وأضاف: “لم أكن قلقا من أن يأخذ الدوري السعودي لاعبين في الثلاثينيات من العمر”، مشيرا إلى أنه حال نجاح المملكة في استقطاب نجم مانشستر سيتي، برناردو سيلفا، فإن ذلك “يغير قواعد اللعبة”.

ويلمح النجم الإنجليزي السابق إلى السياسة، قائلا إن “السعودية استحوذت على لعبة الغولف، ومعارك الملاكمة الكبيرة والآن يريدون السيطرة على كرة القدم!! يجب إيقاف هذا الغسيل الرياضي”، حسب تعبيره.

واستثمرت السعودية مئات الملايين من الدولارات في مشروعات رياضية، بما في ذلك التوقيع مع رونالدو واستضافة سباق الفورمولا واحد في جدة ومباريات كرة قدم لأعرق الأندية الأوروبية وبطولات عالمية في الغولف والملاكمة، بحسب فرانس برس.

في المقابل، عقد عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز اجتماعات جديدة هذا الأسبوع في محاولة لحل الكثير من القضايا المرتبطة منها طبيعة المفاوضات التي تغيرت مع اللاعبين بعد هيمنة السعودية على كل شيء ، حتى مع اللاعبين الذين لم يحلموا بعد بالذهاب إلى هناك.

المفاوضات السعودية مع كافة اللاعبين أدت إلى تضخم بسوق الانتقالات بالكامل، ما زاد من شكاوى الكثير في غرف صناعة كرة القدم من عدم الاستقرار وارتفاعات الرسوم والأجور الخاصة بالوكلاء واللاعبين.