أعاد مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات لقنوات سعودية وتغريدات لحسابات على “تويتر” وهي تحتفي بما وصفوه اختيار ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ضمن شخصية العام في مجلة “تايم” الأمريكية، بل وتصدره القائمة، في الوقت الذي أعلنت فيه المجلة بشكل رسمي اختيار الصحفي السعودي جمال خاشقجي وآخرين شخصية العام 2018.
وكال إعلاميون سعوديون وضيوف المديح لابن سلمان؛ بسبب دخوله قائمة “تايم”، وزعم أحد الضيوف في مداخلة على قناة 24 السعودية أن ابن سلمان حصل على المركز الأول، حيث قال: “اختيار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بفوزه بالمركز الأول في الاستفتاء على شخصية العام 2018 شيء يسعد الجميع، و هو رسالة واضحة بأن الرجل يقدِّم ولا يلتفت لأي مهاترات إعلامية”.
فيما قالت قناة سعودية أخرى إن “المجلة اختارت محمد بن سلمان ضمن شخصية العام 2018″، وأضاف أحد المذيعين أن ابن سلمان يعد الشخصية العربية الوحيدة، ومتفوقا على زعماء العالم.
الحقيقة
اللغط الإعلامي السعودي جاء بعد أن تصدرت صورة خاشقجي، الذي قُتل في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين أول، غلاف مجلة “تايم” الأمريكية، بعد اختياره للفوز بشخصية العام، إلى جانب عدد من الصحفيين.
واختارت المجلة عددا من الصحفيين، أطلقت عليهم اسم “الحراس” للفوز بجائزة شخصية عام 2018، وقد تضمنت هذه القائمة اسم خاشقجي، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار شخص متوفى للفوز بهذه الجائزة.
الترويج السعودي الذي ربط ابن سلمان بمجلة “تايم”، استند على تصويت موقع المجلة التي اقترحت
أسماء عديدة من مغنيين وممثلين وسياسيين وفرق موسيقية، والذي ليس له ارتباط بالأسماء التي تختارها المجلة.
وكان من الملفت ادعاء الإعلام السعودي حصول ابن سلمان على المركز الأول، بينما هو في الحقيقة حصل على المركز الرابع، خلف فرقة موسيقية كورية، وفكرة “التغيير المناخي”.
وجاء ابن سلمان في المركز الرابع بنسبة 6%، بالرغم من الحشد السعودي عبر القنوات للتصويت له باعتباره تصويتا للعرب والمسلمين.