كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير لها، استخدام النظام السعودي لسفاراته وبعثاته الدبلوماسية في الخارج للتنكيل بمعارضيه واستهدافهم.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن مظاهر القلق بين المعارضين السعوديين من استخدام الرياض سفاراتها في أوروبا لاستهدافهم تصاعدت بعد اغتيال الصحافي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة في 2018.

وتطرق التقرير إلى محاولات النظام السعودي استخدام سفاراته، ففي صيف 2018، تعرضت ناقدة للنظام السعودي للتحقيق ومحاضرة في سفارة لندن، كما حاولت الرياض إرسال فريق كبير إلى النرويج من أجل ملاحقة ناشط هناك.

حيث تعرضت الناشطة السعودية، علياء الحويطي، إلى التهديد داخل سفارة بلادها بلندن سنة 2018، وقالت: “منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة عام 2015 بدأت مشاكلي في العمل، واستدعيت أربع مرات للقاء السفير “. ونقلت عنها صحيفة “داغبلاديت” أن اللقاء الأخير كان مع ستة موظفين بمن فيهم السفير في حينه محمد بن نواف بن عبد العزيز.

وحاول السفير إقناعها بتغيير موقفها من حرب اليمن والتوقف عن انتقاد النظام. وقام أحد المسؤولين الحاضرين بتسجيل محضر ما قيل في اللقاء. وقالت: “كان مرعبا بشكل مطلق” و”أعرف من سمعة السفارة أن من يدخل إليها لا يخرج، وستظل مفقودا لسنوات”.

وكانت صحيفة “داغبلاديت” النرويجية، قد كشفت مؤخرًا، عن رفضها منح التصاريح لفريق دبلوماسي سعودي، بعد شكها في كونه فريق اغتيال، جاء لاستهداف الناشط، إياد البغدادي، وهو ناشط كان مقرب من الصحفي “خاشقجي”.