رصدت مجلة “الإيكونوميست” بوادر التذمر السرية التي بدأت في التفشي بين أمراء وأميرات العائلة المالكة السعودية، ضد سياسات ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” وتصرفاته.
وقالت الصحيفة في مقالة لمراسل الصحيفة، جريج كارلستروم، إنه مع وجود عائلة ملكية مترامية الأطراف في السعودية، فإن هذا يعني العديد من المنافسين وأبناء العمومة المتضررين من ولي العهد، فيما لا يزال البعض من تلك العائلة يتذمر في السر.
وأضاف “كارلستروم” أنه يتعين على الأمير محمد بن سلمان خلق وظائف للملايين من أبناء شعبه لكبح جماح أي توتر أو غضب من بقية أبناء العائلة الملكية.
وركز الكاتب على ما قال إنه “صعود نيزكي” لولي العهد بعد أن كان أميرًا غير معروف وتحوله إلى الحاكم الفعلي للمملكة، فيما مرت فترة توليه على ولاية العهد بالكثير من الأحداث الدموية والشراسة والتهور.
ثم عرجت المقالة للحرب الكارثية في اليمن، وحصار قطر، واختطاف سعد الحريري، ومقتل خاشقجي، مشيرًا إلى أن كل تلك الحوادث التي تسبب فيها “ابن سلمان” لم تكن لصالح جذب الاستثمار الأجنبي، الذي يحتاجه الأمير “محمد” لنقل الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد المفرط على النفط
كما لم يكن حبس رجال الأعمال في فندق فخم بالرياض رسالة مطمئنة بشأن مناخ الأعمال، فيما تقلص الاستثمار الأجنبي المباشر من 8.1 مليار دولار في عام 2015 إلى 1.4 مليار دولار في عام 2017.
وأشار إلى أنه كان هناك عدد أقل من العناوين الكارثية التي تسبب بها الأمير في عام 2021، فلم يؤدِ الحصار المفروض على قطر إلى تنازلات كبيرة، في حين أن اختطاف الحريري لم يعيد ترتيب السياسة اللبنانية حسب الرغبة السعودية.
واختتم بالقول: “يتمثل أحد الأساليب الابتكارية في اقتناص الأعمال التجارية من الإمارات، حيث ستواجه الشركات نقل مقارها إلى الرياض في حال الرغبة في الاستثمار في المملكة، لذا فإن تلك المنافسة “يجب ألا تكون دموية”.