تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً تخريبياً في المنطقة بقيادة رئيسها محمد بن زايد الذي يدافع بكل قوة عن الديكتاتوريات في المنطقة ويحارب الديموقراطية وإرادة الشعوب.

التقى معه في هذا الفكر المتطرف ولي العهد بالمملكة العربية السعودية محمد بن سلمان فمنذ وصوله إلى سدة الحكم اتبع تقريباً نفس الخطوات التي قام بها محمد بن زايد غير أنها كانت متسارعة.

قام بن سلمان بفرض قبضة أمنية على بلاده كذلك كما فعل محمد بن زايد بدولة الإمارات أما خارجياً فقد اتفقا على دعم الانقلاب في مصر وكذلك في السودان وتونس وقاما معاً باحتلال الأراضي اليمنية وتسببا في مقتل وتشريد الملايين من أبناء الشعب اليمني.

مؤخراً ازدادت وتيرة الخلافات بين الجانبين السعودي والإماراتي وقد بدا جلياً توتر العلاقات بين الرجلين “محور الشر” في المنطقة بسبب عدة ملفات لكن ما زاد من توتر العلاقة هي الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم بوساطة إماراتية.. فكيف كان ذلك؟!.

 

ذروة الخلافات

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن مدى الخلاف الذي وقع بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان خلال الفترة الأخيرة مشيرة إلى أن العلاقات تتجه إلى طريق مسدود في أكثر من ملف.

كما لفتت الصحيفة أن من أهم الملفات التي تسببت في ذلك الصدع هو ملف الحرب في اليمن بعدما توجه محمد بن زايد إلى الاستيلاء على الجزر اليمنية من أجل إقامة قواعد عسكرية تخدم دولة الاحتلال وهو ما تسبب في غضب سعودي والذي يعتبر شريكاً معه في الحرب.

إضافة لذلك فإن كلا الرجلين لديه من جنون العظمة الذي لا يقبل أن يسبقه أحد في بسط النفوذ في المنطقة حتى وإن كان عن طريق وسائل مشبوهة ولذلك فإن التنافس قائم بينهما على السيطرة الاقتصادية ولا سيما في مصر التي تعاني اقتصادياً.

أما الملف الأخير الذي تسبب في هذا الشقاق بين محور الشر في المنطقة هو قرار خفض النفط الذي اتخذته السعودية وأغضب الجانب الأمريكي فحاول محمد بن زايد التوسط وأرسل أخاه طحنون إلى محمد بن سلمان الذي رفض تلك الوساطة.

 

الاتفاق الإيراني السعودي

مؤخرًا توسطت الصين بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية على عكس ما أرادت دولة الإمارات التي تتحالف مع دولة الاحتلال التي تحاول أن تكون تحالفات في المنطقة ضد إيران.

نشر مركز أوراسيا ريفيو الأمريكي للدراسات تحليلاً قال فيه أن الاتفاق بين طهران والرياض أغضب أبوظبي وزاد من الخلاف بين محمد بن زايد الموالي لدولة الاحتلال التي ترفض التقارب مع إيران.

كما أكد التحليل أن دولة البحرين قد تتبع السعودية في التقارب مع إيران كمرحلة أولى ومن ثم يأتي ورائها مصر والسودان وهذا يلغي سيادة الإمارات التي قادت التطبيع مع دولة الاحتلال وعملت كوكيل له.

الخلاصة أن الاتفاق الأخير زاد من الانقسام والخلاف بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وبات كل جانب يحاول أن يستحوذ على مكاسب سياسية واقتصادية من أجل توجيه ضربة للآخر.