تعمل شركة “الإلكترونيات المتقدمة” (AEC)، التي تخضع حاليا لسيطرة الشركة العربية السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، على إيجاد مكان لنفسها كمزود إلكتروني للقوات المسلحة بالمملكة.
يعد عقد البيع العسكري الخارجي (FMS) الذي منحته وزارة الدفاع الأمريكية لشركة “الإلكترونيات المتقدمة” في ديسمبر/كانون الأول بمثابة أحدث مؤشر على أن واشنطن تبحث للشركة عن دور رئيسي في الفضاء الإلكتروني للدفاع السعودي.
سيشهد العقد الذي تبلغ قيمته 13 مليون دولار إنشاء شركة “الإلكترونيات المتقدمة” مركزا لعمليات الأمن الإلكتروني في قاعدة الأمير سلطان الجوية.
ترتبط الشركة بعلاقات مع واشنطن ظهرت من خلال نظام الحماية السيبرانية الذي أنشأته “الإلكترونيات المتقدمة” لأسطول طائرات سلاح الجو الملكي السعودي بأكمله من طائرات F15-SA المقاتلة، فضلا عن ترقية الحماية السيبرانية لجميع طائرات سلاح الجو.
وبعد أن رسمت مسارها على مدار العقدين الماضيين من خلال عقود بين القوات الجوية الأمريكية وشركات الدفاع الأمريكية، أصبح لشركة “الإلكترونيات المتقدمة” الآن بصماتها في المجال السيبراني العسكري، بالرغم من الجدل الذي صاحب إنشاء شركات جديدة منذ وصول الملك “سلمان بن عبد العزيز” إلى السلطة.
وقبل ذلك، كان لوزير الداخلية “محمد بن نايف” القول الفصل في الأمور الإلكترونية. وفي ذلك الوقت، دخلت AEC، التي تدين بالكثير لوزير الدفاع السابق “سلطان بن عبد العزيز”، إلى ملف الإنترنت، وأقامت شراكة إلكترونية مع شركة “رايثون” الأمريكية في عام 2015.
وتمتلك شركة “الإلكترونيات المتقدمة” حليفا قويا في “البنية الدفاعية” التي أنشأها ولي العهد ووزير الدفاع “محمد بن سلمان”، الذي يرأس أيضا الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI)، المسؤولة عن المشتريات الدفاعية والأمنية.