تعمدت الإدارة الأمريكية توجيه إهانة بالغة لولي العهد محمد بن سلمان ومساعيه للظهور الدولي من بوابة الوساطة في تطورات حرب روسيا على أوكرانيا.

وأعلن البيت الأبيض أن إطلاق سراح نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر جاء نتيجة مفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا فقط، نافيا مزاعم السعودية بالمشاركة في ذلك.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير ردا على سؤال حول دور السعودية “الدولتان الوحيدتان اللتان تفاوضتا بشأن هذه الصفقة هما الولايات المتحدة وروسيا … لم تكن هناك وساطة”.

وأُطلق سراح جرينر مقابل إطلاق سراح فيكتور بوت، وهو تاجر سلاح روسي أُدين في الولايات المتحدة وقضى عشر سنوات في السجن. وقال مسؤول أمريكي إن عملية التبادل تمت في مطار بأبو ظبي بالإمارات.

وقالت جان بيير “نحن ممتنون للإمارات… لتسهيلها استخدام أراضيها من أجل إجراء التبادل… ممتنون أيضا لدول أخرى بينها السعودية”، التي أثارت قضية الأمريكيين المعتقلين مع الحكومة الروسية.

وأُلقي القبض على جرينر (32 عاما)، الحاصلة على ميدالية ذهبية أولمبية مرتين ونجمة فريق فينكس ميركوري بالرابطة الوطنية لكرة السلة للسيدات، في مطار بموسكو في 17 فبراير شباط عندما عثرت السلطات على خراطيش سجائر إلكترونية تحتوي على زيت الحشيش، المحظور في روسيا، في حقيبتها.

وحُكم عليها في الرابع من أغسطس آب بالسجن تسع سنوات في مستعمرة عقابية بتهمة حيازة وتهريب المخدرات.

وأصر البيت الأبيض أن المحادثات التي ساهمت في صفقة التبادل مع موسكو كانت بشكل مباشر مع المسؤولين في روسيا وأنه لم تكن هناك أي وساطة خارجية في التفاوض.