أدان حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج دعوة بشار الأسد إلى اجتماع القمة العربية في جدة، واصفين تلك الدعوة بـ”انتكاسة جديدة” على المستوى المحلي والإقليمي.
ورأى الحزب في بيان له نشره عبر موقعه الإلكتروني أن هذه الخطوة التطبيعية هي بمثابة إعادة إحياء “الأسد” بعد عزلة عاشها بسبب فظاعة جرائمه ضد الشعب السوري، وبهذا يكون النظام السعودي قد ساهم بشكل سلبي في دعم نظام الأسد والمساهمة في قمع الشعب السوري وأحلامه بالحرية والعيش الكريم بعد أن تم بالاتفاق في جامعة الدول العربية قبل ١٢ سنة بتجميد عضوية النظام السوري.
ووصف البيان هذه الخطوة بالانتكاسة السياسية الجديدة، وطعنة في خاصرة الشعب السوري وكل الشعوب التي تحلم بالحرية والحكم الرشيد، وأيضًا تجديفٌ ضد اتجاه الأمم التي ترفض عودة النظام السوري دون محاسبة على كافة الجرائم التي حدثت على يديه طوال العقد الماضي.
واعتبر “التجمع الوطني” أن من حق الشعب السوري عبر ممثليه المنتخبين ومؤسساته الشعبية وحده دون سواه أن يقرر من يمثله في الجامعة العربية والدولية ولا يحق لأي نظام إقليمي أن يتحدث نيابة عنه ويطوي جرائم نظام الأسد وكأن شيئاً لم يكن.
وشدد الحزب على أن ما يقوم به النظام السعودي حاليًا هو انتهاك صريح للوعود التي أطلقتها الحكومة السعودية في الدفاع عن السوريين في مطلع الثورة السورية سواء على لسان وزير خارجيتها أو ممثلها في الأمم المتحدة. إن الشعوب لا تنسى.
كذلك أشار البيان إلى أن دعوة الأسد هي رضوخ لإيران ولانتصارها في سوريا، وأن هذه الدعوة إعلان واضح بأن من يقتل شعبه ويشرده فهو النموذج المثالي المرحّب به في الجامعة العربية في حفلة احتفاء بالمجرمين والديكتاتوريين والقتلة والمتورطين في دماء الشعوب.
وقال الحزب في ختام بيانه: “ينظر الحزب إلى الدكتاتوريين بوصفهم تجارب بشعة وتاريخ ملطّخ بدماء الشعوب والأبرياء والحقد على شعوبهم، وكأن هذا الاستقبال والحفاوة بالأسد بمثابة تهنئة بانتصاره على شعبه. أخيراً، يحزننا أن تكون بلادنا محطاً لكل دكتاتور عدو ناهب لشعبه، وأن تموت فيها الكلمة الحرة وأن تكون سجنا للشعب ومحطة لأعدائه، فهذا ليس إلا سبيل المهانة والهوان”.