كشف حساب “الديوان”، على موقع التدوين “تويتر”، واقعة فساد للدكتور”سليمان أبا الخيل” المدير السابق لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة حاليًا، والذي تورط فيها باختلاس ما يقدر بـ 400 مليون ريال من المال العام.

وقال “الديوان” في سلسلة من التغريدات: “تبدأ القصة أن للجامعة إيرادات مالية خاصة من مشاريعها وصناديقها وأوامر الصرف من صلاحيات مدير الجامعة دون الرجوع للمالية وأي جهة أخرى، ومن بنود المصروفات: مكافآت هيئة التدريس تحت بند مكافأة تميز وما شابه ذلك”.

واستطرد “الديوان” مغردًا بتأكيده أن “أبا الخيل” الذي يتغنى بالوطن والوطنية وولاة اﻷمر ونهضة الوطن؛ على حد قوله، كان يكتب شيكات بأسماء هيئة التدريس كمكافآت تميز بمئات وعشرات الألوف على مدى سنوات، ولم يكن يتسلمها أعضاء الهيئة، متسائلاً: “أين كانت تذهب تلك الشيكات وكيف تصرف؟”.

وأجاب “الديوان” على ذلك السؤال بقوله: “معاليه كان يقوم بعملية تجيير لكل الشيكات بعبارة ( ومنا لمعالي أد سليمان أباالخيل ) ويقوم بتوقيع تلك الشيكات!”.

وطرح “الديوان” تساؤل جديد حول “كيف يقبل البنك توقيع غير مطابق لصاحب الشيك؟”، مشيرًا إلى أن “أبا الخيل” كان متواطئ مع أحد موظفي البنوك -نحتفظ باسمه- والذي كان يقوم بصرف تلك الشيكات لأبالخيل دون مطابقة التوقيع.

وقال “الديوان”: “تهربا من انكشاف أمره كان الاتفاق مع موظف البنك أن يستلم الشيك من أباالخيل ويحضر له المبالغ كاش ولا يودعها بالحساب. طبعا الدولة تعلم ذلك جيدا ولكنها متغاضية ﻷن معاليه مطبل درجة أولى وخادم لهم فوق العادة وأعضاء تدريس جامعة اﻹمام يعرفون ماذا نقصد”.

وأكد “الديوان” أن النيابة العامة السعودية استدعت “أبا الخيل”، وتم سحب كامل المبلغ الكاش البالغ: (400.000.000) أربعمائة مليون ريال، نقلاً عن مصادر بالنيابة العامة.

وتابع “الديوان” قوله: “نعم من أغبى عمليات الاحتفاظ بالمال ولكنه كان مضطرًا لذلك حتى لا ينكشف، والمال لم يرجع لخزينة الدولة إلى اﻵن”.

واختتم “الديوان” تغريداته بقوله: “القضية حاليًا موجودة لدى النيابة ومتكتم عليها بشكل شديد والنيابة ليست تبحث عن حق بل تنفذ رغبة اللص الكبير فقط، وكسوة سرقاته باسم القانون. فخار يكسر بعضه”.

وكان الملك سلمان قد أصدر في الـ27 من ديسمبر الماضي مرسومًا ملكيًا يقضي بإعفاء “أبا الخيل” من منصبه كمدير لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، دون توضيح أسباب أو تعيين خليفة له.