ذكر حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”، أن السلطات السعودية تمارس ضغوطًا شديدة على الكاتب المعتقل، طراد العمري، في مقابل إطلاق سراحه.

وقال الحساب في تغريدة رصدها الموقع: “عرضت السلطات على الكاتب طراد العمري إطلاق سراحه، مقابل التعهد بعدم الظهور على وسائل الإعلام ومواقع التواصل والحديث في السياسة”.

وأكد “معتقلي الرأي” أن “العمري” رفض هذه الضغوط كلها، رغم حالته الصحية المتدهورة داخل محبسه.

وكان الكاتب السعودي، طراد العمري، بعث برسالة جريئة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في سبتمبر 2016، تضمنت مجموعة من المخاوف والمطالب التي عددها بإسهاب وشملت كثيرًا من مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

جاء ذلك في مقال له نُشر في موقع ”بوابة مصر 11″، بعنوان ”أنا زعلان في يوم الوطن يا مولاي الملك“، وذلك بالتزامن مع احتفال المملكة باليوم الوطني، الذي يصادف الجمعة 23 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وكتب العمري في مقاله: ”اقترب اليوم الوطني وأنا زعلان يا مولاي الملك.. أعرف أن البهجة والفرح والفخر هي سمة العيد الوطني. لكن، بكل حب واحترام وشفافية وصدق وأمانة، المشاعر مختلطة في هذا العيد“.

وأضاف ”أخاف يا مولاي عندما أسمع وأقرأ أن رسوم الخدمات تتزايد، وأن كثيرًا من بدلات موظفي القطاع الحكومي تتناقص، وأن البطالة بين الخريجين والجامعيين تتكاثر، وأن مشاريع الحكومة للبنية التحتية الشبه مهترئة تتلاشى“، على حد تعبيره.

كما أصدرت وزارة الثقافة والإعلام، قرارا بإيقاف الكاتب السعودي المثير للجدل “طراد العمري” عن الكتابة في جميع الصحف السعودية الورقية والالكترونية.

وبحسب موقع المناطق قالت مصادر أن وزارة الثقافة و الإعلام استدعته اليوم للحضور لمقر الوزارة في الرياض، للتحقيق معه في تجاوزاته الكبيرة من خلال مقالاته المسيئة و منها مقاله الأخير الذي وصف فيه السفير السعودي في بغداد بـ”المهايط الدبلوماسي”.