صرح عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي بن كاردن بأنه واثق في أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان يعلم بجريمة قتل جمال خاشقجي، وقال إنه لا يجوز أن تمر هذه الجريمة دون محاسبة.
وبمقابلة مع قناة “فوكس نيوز” قال بن كاردن إنه “لا يوجد شك لديّ في أن ولي العهد كان يعلم بما كان يحدث في تركيا، وكان ضالعا فيه إلى حد بعيد. لن نسمح لممارسات كهذه أن تمر دون اتخاذ إجراء من أجل سياستنا الخارجية والقيم التي ندافع عنها، فما حدث في تركيا يؤثر على جوهر قيمنا”.
وأضاف “يجب أن يكون للولايات المتحدة موقف قوي إزاء ذلك وأن نطالب بالمحاسبة، وهذا لا يعني ألا نستمر في العلاقات الإستراتيجية مع السعودية”.
ويأتي هذا في ظل احتجاجات من قبل عدد من أعضاء الكونغرس على موقف الإدارة الأميركية التي أشارت في عدة مناسبات أن علاقاتها مع الرياض قد تكون أولى من الخوض بقضية خاشقجي.
إدارة ترامب اختارت
من جانب آخر، قال رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي ريتشارد هاس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب اختارت ألا تتخذ إجراء بحق الرياض في قضيتي خاشقجي وحرب اليمن رغم “الدور المباشر” لمحمد بن سلمان. ومجلس العلاقات الخارجية الأميركي يعرّف نفسه بأنه مؤسسة مستقلة للأبحاث والنشر وناد للشخصيات السياسية والمثقفين والصحفيين.
وصرح هاس -في مقابلة مع قناة “سي أن أن”- بأن إدارة ترامب فوتت فرصة الضغط على السعودية لتغيير سلوكها في ما يتعلق بحرب اليمن وقضايا أخرى.
وقال “من الواضح لأي شخص يريد أن ينظر للأمور على نحو صحيح أن ولي العهد كان له دور مباشر في قتل خاشقجي، والإدارة لم تستغل ذلك من أجل دفع السعودية لتغيير سلوكها باليمن وفي القضايا الأخرى”.
وأضاف رئيس مجلس العلاقات الخارجية “لقد كان من ضمن الأمور المخيبة للآمال خلال قمة مجموعة العشرين أن الشخصين الأكثر إثارة للمشاكل -وهما بوتين وما يقوم به في أوكرانيا وعدوانه الجديد عليها، ومحمد بن سلمان وما يقوم به في اليمن وقتل خاشقجي- قد أفلتا بسهولة”.
وحضر ولي العهد السعودي اجتماع قمة العشرين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس الجمعة والسبت الماضيين، وكانت أول مناسبة دولية كبيرة يشارك فيها منذ مقتل خاشقجي بالقنصلية في إسطنبول يوم 2 من الشهر قبل الماضي.