رأت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم السبت، أن السعودية الجديدة التي بشر بها “ابن سلمان” هي أسوء من تلك القديمة، فقد أصبحت سعودية “ابن سلمان” صاحبة أسوء سجل لانتهاك الحريات في العالم.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أنه “كان من المتوقع أن يكون عهد ابن سلمان مختلفاً لأنه قدّم نفسه على أنه صاحب رؤية ومشروع لدولة جديدة وحديثة، لكن تبيّن بعد ذلك أنه نرجسي خطير”.
وأكدت الصحيفة على خلفيّة اعتقال النشطاء والناشطات، أن “السعودية الحديثة التي بشّر بها ولي العهد محمد بن سلمان، هي أسوأ من تلك القديمة التي كان معروفاً عنها انتهاكها لحقوق الإنسان”.
وأضافت الصحيفة بأنه “يمكن القول إن السعودية تمتلك أسوأ سجلّ بالعالم فيما يتعلّق بالحريات الدينية والمدنية وحقوق المرأة”.
وأوضحت الصحيفة البريطانية ذائعة الصيت أنه “لم يكن أحد يتوقع أن يتغيّر شيء في السعودية بعد اعتلاء الملك سلمان العرش، في 2015، لكن منذ أن سلّم مقاليد الأمور لنجله والسياسة السعودية تتعرّض للعديد من الهزات؛ بدءاً من حرب اليمن وصولاً إلى ملف الاعتقالات واغتيال الصحفي جمال خاشقجي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “على السعودية أن تتصرّف بشكل مختلف إذا كانت فعلاً تريد أن تتغيّر، وأن عليها أن تأخذ العرض الذي قدّمه برلمانيون بريطانيون لمراجعة ظروف النشطاء السعوديين على محمل الجد”.
وكانت لجنة بريطانية مكونة من نواب بريطانيون بمجلس العموم البريطاني، على رأسهم النائب المحافظ كريبين بلانت، قد تقدّم بعرض للرياض من أجل السماح لوفد برلماني بريطاني بمقابلة المسؤولين عن احتجاز النشطاء المسجونين.
كما دعا “بلانت”، يوم الجمعة، إلى ضرورة أن تطلق السلطات السعودية سراح كل النشطاء المتّهمين بقضايا الدفاع عن الحقوق المدنية.