أعلنت أسرة الناشطة المعتقلة داخل سجون النظام السعودي، لجين الهذلول، عن تلقيها عرضاً من قبل سلطات بلادها للإفراج عن ابنتهم في مقابل بيان مصور بالفيديو، تنفي فيه تقارير عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها.
وذكر “وليد الهذلول”، شقيق “لجين” أن شقيقته وافقت في البداية على توقيع وثيقة تنفي فيها تعرضها للتعذيب والتحرش. والتزمت أسرتها الصمت في الآونة الأخيرة على أمل حل القضية في سرية.
وتابع “وليد” في تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر” أن أمن الدولة طلب منها في مقابلة مؤخراً تسجيل النفي في فيديو في إطار اتفاق الإفراج عنها، مشيراً إلى أن “الظهور في فيديو أنها لم تتعرض لتعذيب.. هذه مطالب غير واقعية. لجين رفضت العرض”.
ووجهت السلطات السعودية اتهامات لـ”لجين” عدة، منها التواصل مع ما بين 15 و20 صحفياً أجنبياً في السعودية، ومحاولة التقدم لشغل وظيفة في الأمم المتحدة، وحضور دورة تدريبية عن الخصوصية الرقمية.
وقامت بتحويل لجين و 12 من النشطاء إلى المحكمة الجزائية (الإرهاب)، قبل أن تحال لمحكمة عادية.
وأوضحت منظمات حقوقية أن بعض الاتهامات الموجهة للمحتجزات مشمولة في قانون الجرائم الإلكترونية بالمملكة، الذي يعاقب على تلك الجرائم بما يصل إلى السجن خمس سنوات.
كما أكدت تلك المنظمات أن ثلاثة من المحتجزات على الأقل، من بينهن الهذلول، تعرضن للحبس الانفرادي لأشهر وانتهاكات تشمل الصدمات الكهربائية والجلد والتحرش الجنسي، على يد سعود القحطاني، وهو مستشار بارز لولي العهد محمد بن سلمان، كان حاضراً خلال بعض جلسات التعذيب وهددها بالاغتصاب والقتل.