وجه مندوب بريطانيا بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، الخميس، انتقادات للنظام السعودي مطالبًا إياه بالإفراج عن المعتقلين، والتعاون في التحقيق الدولي بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي.
وقال المندوب البريطاني إن بلاده قلقة من سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما في ما يتعلق بالقيود على حرية المعتقد الديني للأقليات والقيود على حرية التعبير، بما في ذلك الاعتقال الجماعي للناشطين والصحفيين والأكاديميين، واستهداف المعارضين السياسيين، والاستمرار في تطبيق عقوبة الإعدام.
وكذلك عبر المندوب البريطاني بالمجلس عن قلق لندن من استمرار اعتقال الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة وما يتردد عن تعرضهن للتعذيب وسوء المعاملة، في إشارة إلى التقارير التي أفادت بتعرض عدد من الناشطات المعتقلات -على غرار لجين الهذلول، وإيمان النفجان، وعزيزة اليوسف، وسمر بدوي، ونسيمة السادة- للتعذيب والتحرش والتهديد بالقتل.
وبالإضافة إلى بريطانيا، وجهت كل من بلجيكا ومنظمة العفو الدولية (أمنستي) ومنظمة هيومن رايتس ومنظمة القسط الدولية الحقوقية السعودية -خلال الجلسة نفسها- انتقادات للرياض تتعلق بأوضاع حقوق الإنسان، وأشار إلى أنه كان هناك اتفاق بين السعودية ودول حليفة لها -على غرار البحرين واليمن وبعض الدول الأفريقية- على أن توجه هذه الدول توصيات “خفيفة” لا يرفضها الجانب السعودي.
وكانت السلطات السعودية قد شنت، فجر الجمعة، حملة اعتقال تعسفية جديدة طالت 11 ناشط، بينهم سيدة حامل، ولم يتم التعرف على أماكن احتجازهم أو التهم الموجهة لهم حتى الآن.