كشف الناشط والمعتقل السعودي السابق، خالد الجهني، عن فظائع التعذيب التي رآها في سجون السلطات السعودية خلال فترة اعتقاله.

وبحسب مقطع مصور نشرته منظمة “سند” الحقوقية عبر حسابها الموثق بـ”تويتر”، قال “الجهني”: “في التحقيقات كنت أستمع إلى صراخ مساجين يعذبون”.

وتابع المعتقل السعودي السابق بقوله: “أستمع إلى أصواتهم وصيحاتهم واستنجادهم، ورأيت أحيانًا أشخاصا محمولين في حالة إغماء أثناء التحقيقات”.

وأشار “الجهني” إلى أنه استمع لذلك بنفسه مع أحد المعتقلين وكان فاقدًا للوعي، والمحقق يقول للجنود: “أسرعوا به حتى لا يموت”.

وأوضح “الجهني” إلى أنه لا يدري إن كانت هذه الوقائع حقيقية أو افتعله المحققون لبث الخوف به، ولكنه أكد استماعه لشيوخ يعذبون.

وكانت منظمة “القسط” قد أصدرت دراسة استقصائية عنوانها “تحت أسرار الكتمان: السجون ومراكز الاحتجاز في السعودية”، أكدت فيها على ازدياد الانتهاكات بحق المساجين منذ عام 2017.

وخلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الدراسة، أشارت المنظمة إلى أن الدراسة كانت نتاج عمل ست سنوات وثقت خلالها انتهاكات حقوق الإنسان، وتحدثت فيها مع مساجين حاليين وسابقين وذويهم، موضحة أن غالبية المساجين في عينة الدراسة باختلاف الجنسين قد تعرضوا للاحتجاز التعسفي والمعاملة السيئة والتعذيب ومنع التواصل والإهمال الطبي وغيرها.

وأوضحت الدراسة أن السجون ومراكز الاحتجاز سرية غير خاضعة للمراقبة أو الإشراف المستقلين في السعودية.

وعبرت “القسط” عن قلقها الشديد من استخدام هيئة حقوق الانسان والجمعية الوطنية لحقوق الانسان كواجهة مضللة تخدم السلطات، ومن تلميع مؤسسات الدولة وإعلامها لصورة السجون السياسية وعرضها بصورة لا تمت للواقع بصلة.