تحولات داخلية وخارجية مكثفة ومثيرة للجدل شهدتها السعودية منذ أن أعفى الملك سلمان بن عبد العزيز ابن أخيه الأمير محمد بن نايف من منصب ولي العهد، وعَيَّنَ محله الأمير محمد بن سلمان في 21 يونيو/حزيران 2017.

ومع محدودية الظهور الإعلامي وقلة الأنشطة الرسمية للملك سلمان (87 عاما)، مقابل دور ولي العهد المحوري في سياسات المملكة، يعتبر مراقبون نجله محمد بن سلمان (37 عاما) “الحاكم الفعلي” للمملكة الخليجية الثرية والغنية بالنفط.

وفي هذا الإطار يرصد “الخليج الجديد” أبرز محطات السعودية منذ أن تولى محمد بن سلمان ولاية العهد:

 

اعتقالات وتسويات مالية

15 سبتمبر/ أيلول 2017

– السلطات السعودية تعتقل عشرات الشخصيات، بينهم رجال دين بارزين. ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية تقول إنها على ما يبدو حملة قمع ضد معارضين بينهم أيضا صحفيون وكتَّاب وناشطون.

 

26 سبتمبر/ أيلول 2017

– السعودية تقرر السماح للمرأة بقيادة السيارة داخل المملكة، على أن يتم رفع الحظر في 24 يونيو/ حزيران 2018.

 

4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017

– رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يعلن بشكل مفاجئ استقالته من منصبه عبر خطاب متلفز من السعودية، ما أثار اتهامات لولي العهد السعودية، حليفة الحريري، بأنه أجبره على تلك الخطوة لعدم رضاه عن سياسته تجاه جماعة “حزب الله” اللبنانية حليفة إيران.

 

7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017

– لجنة مكافحة الفساد السعودية توقف 11 أميرا و38 وزيرا ونائب وزير حاليين وسابقين، بينهم الأمير الوليد بن طلال صاحب شركة “المملكة” القابضة والأمير الوليد آل إبراهيمي مالك مجموعة قنوات “إم بي سي”؛ بزعم تورطهم في قضايا فساد وغسل أموال واختلاسات وصفقات وهمية. ولاحقا، أطلقت السلطات سراحهم من فندق “رينز-كارلتون” في الرياض بعد التوصل إلى “تسويات مالية” بمليارات الدولارات.

 

مقتل خاشقجي

28 أبريل/ نيسان 2018

 

– افتتاح أول صالة عرض سينمائي في الرياض بعد حظر دام نحو 40 عاما.

24 يونيو/ حزيران 2018

– السلطات السعودية تسمح رسميا للنساء بقيادة السيارة داخل المملكة.

 

2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018

– مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد فريق سعودي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية. وقبل مقتله، كتب خاشقجي عدة مقالات بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية انتقد فيها سياسات الأمير محمد بن سلمان.

 

7 سبتمبر/ أيلول 2020

– محكمة سعودية تصدر أحاكما بالسجن بين 7 أعوام و20 عاما بحق 8 مدانين باغتيال خاشقجي. والمقررة الخاصة للأمم المتحدة أنييس كالامار تصف المحاكمة بأنها “مسرحية قضائية”، معتبرة أنها “لم تكن منصفة ولا عادلة ولا شفافة”.

 

توتر مع بايدن

8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020

– محمد بن سلمان آخر قائد لدولة في الخليج العربي يهنئ عبر اتصال هاتفي الديمقراطي جو بايدن بفوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

 

5 يناير/ كانون الثاني 2021

– قمة العلا الخليجية في السعودية تعلن نهاية أزمة فرضت خلالها كل من المملكة والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر منذ 5 يونيو/ حزيران 2017 بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة واتهمت الدول الأربع بمحاولة مصادرة قرارها السيادي.

 

26 فبراير/ شباط 2021

– تقرير للاستخبارات الأمريكية يرجح أن الأمير محمد بن سلمان وافق شخصيا على اغتيال خاشقجي. والخارجية السعودية تعتبر أن التقرير يحمل “استنتاجات مسيئة وغير صحيحة”، وتصف الشراكة مع الولايات المتحدة بـ”المتينة”.

 

22 أكتوبر/ تشرين الأول 2021

– بايدن يربط بين ارتفاع أسعار النفط و”شخصيات في الشرق الأوسط تريد الحديث معه”، مستبعدا التحدث معهم. وبينما لم يذكر اسما، قالت شبكة “سي إن إن” (CNN) الإخبارية الأمريكية إنه يقصد ولي العهد السعودي.

 

3 مارس/ آذار 2022

– محمد بن سلمان يقول في مقابلة متلفزة إنه “لا يهتم” إذا كان بايدن يسيء فهمه، ملوحا بأن “دولا في الشرق ستكون سعيدة بالتعاون مع المملكة” في حال لم ترغب واشنطن، في إشارة إلى الصين وروسيا خصمي الولايات المتحدة.

 

مصالحة مع أردوغان

22 يونيو/ حزيران 2022

– ولي العهد السعودي يزور أنقرة ويلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد تسع سنوات من خلافات بدأت مع الربيع العربي عام 2011 وفاقمها اغتيال خاشقجي في إسطنبول.

 

15 يوليو/ تموز 2022

– بايدن يصل السعودية في أول زيارة منذ توليه المنصب، وولي العهد السعودي يغيب عن استقباله في المطار، وعند استقباله لاحقا تبادلا المصافحة بقبضة اليد، في إشارة بحسب مراقبين إلى “الندية” بينهما. ووصلت طائرة بايدن إلى جدة قادمة من إسرائيل مباشرة للمرة الأولى، مع إعلان سعودي بأن هذا لا يعني تطبيعا مع تل أبيب.

 

27 سبتمبر/ أيلول 2022

– الملك سلمان يعَّين ولي العهد رئيسا للوزراء في خطوة اعتبرها مراقبون “تثبيت للأمر الواقع أصلا”.. وهذه أول مرة منذ حوالي ستين عاما يتولى شخص آخر غير الملك رئاسة الوزراء.

 

خفض إنتاج النفط

5 أكتوبر/ تشرين الأول 2022

– تحالف “أوبك+” يخفض إنتاج النفط مقابل رفض أمريكي واتهامات بأن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة أسعار النفط كي تمول روسيا حربها المتواصلة في أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022. وبايدن يهدد السعودية بـ”عواقب”، والمملكة ترفض تصريحه وتشدد على أنها “لا تقبل الإملاءات”.

 

9 ديسمبر/ كانون الأول 2022

– ولي العهد السعودي يجري مباحثات في جدة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وقضايا إقليمية ودولية. كما شاركا في قمتين خليجية صينية وعربية صينية.

 

17 يناير/ كانون الثاني 2023

– محمد بن سلمان يطلق “صندوق الفعاليات” الاستثماري في إطار الخطة الاقتصادية “رؤية 2030″ الهادفة إلى تنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن النفط وإنشاء قاعدة إيرادات مستدامة.

 

اتفاق مع إيران

10 مارس/ آذار 2023

– السعودية وإيران توقَّعان، بوساطة الصين، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، بعد قطيعة استمرت سبع سنوات بين بلدين يقول مراقبون إن تنافسهما على النفوذ أجج العديد من الصراعات في أنحاء الشرق الأوسط.

 

28 مارس/ آذار 2023

– السعودية توافق على الانضمام كـ”شريك حوار” في منظمة شنغهاي للتعاون، بقيادة الصين، في خطوة تدل على زيادة التقارب بين المملكة والبلد الآسيوي العملاق.

 

13 أبريل/ نيسان 2023

– ولي العهد السعودي يطلق أربع مناطق اقتصادية خاصة جديدة ضمن برنامج لتشجيع الاستثمار تسمح بموجبه المملكة للأجانب بملكية بنسبة مائة في المائة للشركات في المناطق الاقتصادية الواقعة في الرياض وجازان ورأس الخير ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية.

 

الأسد في السعودية

19 مايو/ أيار 2023

– رئيس النظام السوري بشار الأسد يشارك في قمة جامعة الدول العربية بالسعودية للمرة الأولى منذ أن جمدت الجامعة في 2011 مقعد سوريا، ردا على قمع الأسد لاحتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي للسلطة، مما زج بسوريا في حرب أهلبية مدمرة.

 

4 يونيو/ حزيران 2023

– السعودية تعلن أنها ستواصل الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2024. وترغب الرياض في رفع أسعار النفط لتمويل مشاريع تنموية ضخمة، بينما سبق وأن انتقدت واشنطن، التي تكافح لكبح نسبة التضخم، تخفيضات مماثلة أعلنتها السعودية بالتنسيبق مع روسيا.

 

20 يونيو/ حزيران 2023

– محمد بن سلمان يشارك في حفل استقبال رسمي أقامته السعودية في باريس ضمن ملف ترشح الرياض لاستضافة “إكسبو 2030″، وهو معرض دولي يمكن أن يدر عائدات وفرص عمل واهتماما عالميا، وتتنافس لاستضافته أيضا مدينتا روما الإيطالية وبوسان الكورية الجنوبية.