قال الصحفي الصهيوني المتخصص في شؤون الخليج، سيباستيان كاستيلير، إنه من الممكن أن تقود سياسات “ابن سلمان” إلى إفلاس المملكة.
وأوضح “كاستيلير” في تقرير نشرته صحيفة “هأرتس” العبرية أن كثر من المحللين يشككون في إمكانية أن تحفز “نيوم” النمو الذاتي بعد طفرة البناء الأولية، وأن يصبح انتقال السعوديين إلى المدينة الجديدة أكثر إنتاجية مما كانوا عليه في المدن الحالية، وبالتالي دفع النشاط الاقتصادي بشكل مستدام إلى أعلى.
لكن، الصحفي الصهيوني يشير إلى أن دافع ولي العهد السعودي من كل هذا الحراك “ربما لا يكون النمو المستدام على الإطلاق”، بل خلق ما يصفه “بيتيس” بـ”التأثير الهرمي”. وبعبارة أخرى: “ستكون هذه محاولة لنسخ ملوك مصر القديمة، الذين أعادوا توزيع الثروة على السكان من خلال الوظائف”.
ويتساءل “كاستيلير”: “ماذا على المحك؟ بالنسبة للمملكة، خسارة مالية هائلة محتملة، لا يمكن تعويضها للوقت الذي تقضيه في التخيلات بدلاً من الحلول الملموسة لمستقبل ما بعد النفط، وفقدان الثقة في النظام، ما يعني فرصة عدم الاستقرار السياسي”.
وهذا هو المكان الذي قد يضطر فيه “بن سلمان” إلى دفع تكاليف الإفلاس، سواء من خلال الاعتراف بالمسؤولية الكاملة، أو من خلال نشر متجدد لأساليب استبدادية لسحق المعارضة، والمسار الأخير، بالطبع، هو ما اختاره شاه إيران الراحل.