ذكر تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية قيام السعودية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان واستهداف للمعارضين بالداخل والخارج.
وفي تقرير الوزارة عن حقوق الإنسان لعام 2020، والذي يصدر سنويًا، قالت الخارجية الأمريكية إن “الرياض ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان كالقتل غير المشروع والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي”.
كما جاء في التقرير، الذي صدر الثلاثاء، وشمل ما يقرب من 200 دولة حول العالم، أن “الرياض استخدمت حملات مكافحة الفساد ذريعة لاستهداف المعارضين السياسيين”.
كما نقل التقرير قلق الخارجية الأمريكية البالغ على حياة الأمراء الذين اعتقلهم “ابن سلمان”، وفي مقدمتهم “محمد بن نايف”، و”أحمد بن عبدالعزيز”، مع دعوات لإطلاق سراحهم الفوري.
ويأتي ذلك التقرير بعد أيام، من تجنب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وصف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بـ”القاتل”، على خلفية كشف تقرير الاستخبارات الأمريكية بخصوص مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، والذي أثبت تورطه في الحادثة.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها شبكة “سي ان ان”، مع “بلينكن”، حين سألته المذيعة عما إذا كان يعتبر “ابن سلمان” قاتلاً، في ضوء تقرير للاستخبارات الأمريكية يصفه بالمسؤول عن اغتيال “خاشقجي”.
وردًا على السؤال، قال “بلينكن”: “تمزيق العلاقة (مع الرياض) لن يساعدنا في الواقع على تعزيز مصالحنا أو قيمنا”. حسب قوله.
وأضاف الوزير الأمريكي: “يتعين علينا، ونقوم بذلك فعلا، أن نتعامل كل يوم في جميع أنحاء العالم مع قادة البلدان الذين يقومون بأشياء نجدها إما مرفوضة أو بغيضة. ولكن فيما يتعلق بتعزيز مصلحتنا فعليًا والنهوض بقيمنا، من المهم التعامل معهم”.
وتابع “بلينكن” بقوله: “من المرجح أن يكون ولي العهد هو قائد المملكة العربية السعودية في المستقبل البعيد. لدينا مصلحة قوية، على سبيل المثال، في العمل على إنهاء الحرب في اليمن، والتي ربما تكون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، هذا سوف يتطلب مشاركة من السعوديين”.