دشنت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” حملة لمقاطعة المنتجات السعودية، وذلك بسبب عدم تحقق العدالة في قضية مقتل الكاتب والإعلامي السعودي المعارض، جمال خاشقجي.
وفي بيان لها، قالت الشبكة إنه “وبعد مرور ستة أشهر على مقتل خاشقجي، وإفلات القتلة من العقاب، يتضح بأن المال والنفط السعودي، يحاولان جعل العدالة سلعة تباع وتشترى وخاضعة للمساومة، برعاية العديد من الحكومات والمؤسسات”.
وأضافت الشبكة في بيانها: “لسنا أمام جريمة قتل عادية، نتيجة مشاجرة أو حادث سيارة أو ما شابه، نحن أمام قتل عمد تم بطريقة وحشية ودم بارد وثقة من القتلة أنهم بمنأى عن العقاب”.
ودعت الشبكة المؤسسات الحقوقية في العالم للمشاركة في تلك الدعوة لمقاطعة المنتجات السعودية في بلدانهم، و”تشجيع المواطنين على أن يلعبوا دورًا مغايرًا لحكوماتهم المتاجرة بالعدالة والمتسترة على القتلة”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، كشفت في تقرير لها، عن استلام أبناء خاشقجي منازل بملايين الدولارات في المملكة ومدفوعات شهرية من خمسة أرقام، كتعويض عن مقتل والدهم، وفقا لما ذكره مسؤولون سعوديون حاليون وسابقون فضلا عن أشخاص مقربين من العائلة.
وأضافت الصحيفة إنه قد يتلقى ولدا خاشقجي وابنتاه مدفوعات أكبر بكثير -ربما عشرات الملايين من الدولارات لكل منهما- كجزء من مفاوضات “أموال الدم” التي من المتوقع أن تبدأ عندما تنتهي محاكمات المتهمين في الأشهر القادمة.