وجهت جهات حقوقية دولية، وناشطون سعوديون انتقادات “حادة” للشركات ورواد الأعمال المشاركين في مندى دافوس الافتراضي المقام في الرياض، والذي يبدأ فعالياته غدًا الأربعاء.

وفي تقرير لصحفية “نيويورك تايمز” قال ثور هالفورسن، رئيس مؤسسة حقوق الإنسان غير الربحية، والتي مولت الفيلم الوثائقي عن مقتل خاشقجي، “المنشق”: الذين سيشاركون في منتدى دافوس الافتراضي بعد غد الأربعاء هم فقط الذين يتجاهلون عمدًا سجل المملكة الحقوقي السيء، ويُعطون قيمة لأموال محمد بن سلمان أكثر من القيم الأخلاقية”.

بينما وجهت الناشطة السعودية وشقيقة الناشطة المعتقلة “لجين الهذلول”، لينا الهذلول، انتقادات حادة لمذيعة شبكة CNN الأمريكية، إيرين بورنيت، والتي ستشارك في المنتدى، وستعقد لقاءات صحفية مع العديد من رؤساء الشركات الكبرى المشاركة في المنتدى.

وقال “لينا” في رسالة لـ”بورنيت” من خلال تغريدة لها بالإنجليزية عبر حسابها الموثق بـ”تويتر”، رصدها الموقع: “أعلم أن وظيفتكِ كصحفية هي أن تكوني محايدة، وأن تطرحي الأسئلة، لكنكِ تعلمين أكثر من أي شخص آخر، أنكِ لن تتمكنين من القيام بذلك في السعودية، فقط المسموح به أسئلة مدح لديكتاتور دافوس -في إشارة لابن سلمان- ستُقبل، وإلا فقد يكون مصيرك كمصير جمال المقتول -في إشارة واضحة أخرى للصحفي السعودي المقتول، جمال خاشقجي-“.

ويبدأ المنتدى الاقتصادي العالمي الافتراضي دافوس الرياض، الأربعاء، ومن المزمع أن يحضره أكثر من 1200 من قادة الأعمال والحكومات، عبر الإنترنت نظرًا لجائحة كورونا.

وكانت النسخة السابقة من المنتدى قد فشلت بسبب أثار حادثة مقتل “خاشقجي”، وأثرها على الاستثمارات والمستثمرين في المملكة، حيث أعلن مستثمرين كبار سحب استثماراتهم في المملكة، بسبب سوء إدارة ملف حقوق الإنسان بها، وقضية مقتل “خاشقجي”.