رفض حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج معادلة التطبيع مع الاحتلال مقابل لقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وترميم العلاقات الأمريكية – السعودية بعد تراجعها.
وأكد الحزب في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني أنه لا يمانع في تحسين شروط التعاون الدولي والإمدادات النفطية ما يعود بالنفع على بلادنا ومعززًا لاستقلالها وحمايتها من أي هيمنة أو ابتزاز شريطة النظر لمصالح الشعب ونفعه.
كما دعا “التجمع الوطني” المجتمع الدولي لتضمين حقوق الإنسان في أي معادلات لإعادة العلاقات بالسعودية كضمانات حقيقية للاستقرار السياسي والحوكمة الرشيدة.
ورأي الحزب في بيانه أن موقف الإدارة الأمريكية كان معاكسًا لإرادة الشعب السعودي ومصالحه للدفع بمزيدٍ من التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني وضخ المزيد من النفط في مقابل استعادة العلاقات مع السعودية.
وقال البيان إن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني مرفوض إنسانيًا بكل المعايير، فهذا الكيان يحتل الأرض ويقتل الأبرياء ويحكم بفكر استبدادي متطرف يأخذ به أرض شعب آخر وقصرها على عرق ودين محدد، مستخدمًا كل وسائل العنف والقمع والإجرام، بغطاء دولي، وخيانة وتماهٍ عربي، أما رفع الإنتاج النفطي بلا حقوق شعبية أو ضمانات رقابة أو مشاركة سياسية حقيقية فلا يساهم سوى في مضاعفة الفقر والبطالة وضعف الاقتصاد والبنية التحتية، وخذلان الشعب أيضًا في إرادته وفي مناصرة قضاياه الحيوية ومنها القضية الفلسطينية.
أما عن الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن، فذكر الحزب أنهم قد تجاهلوا تمامًا وعودهم بدعم قضية الصحفي المغدور جمال خاشقجي رحمه الله مما يقتضي المطالبة بضمانات حرية الرأي والتعبير والإفراج عن كل معتقل رأي، بالإضافة إلى تجاهلهم ممارسات إرهاب الشعب بالسجون والتعذيب والإعدامات والحرمان من العمل والمنع من السفر، كما لم تفِ الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن في وعودهم بالحد من تدفق الأسلحة التي من شأنها تأزيم الوضع في اليمن، وارتكاب المزيد من الجرائم تجاه الشعب اليمني الشقيق.
ورفض حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج هذا التجاهل من الطرفين، كما رفض التطبيع مع كيان استعماري قائم على الإبادة والتهجير كثمن لاستعادة علاقة القيادة السعودية مع أمريكا، وكذلك رفض استغلال ضعف سلطات بلادنا لتوظيف مقدراتنا من أجل تحقيق مصالح دول أخرى وتجاهل الحقوق الأساسية للشعب، ورفض هذا التنصل التام من القيم الأخلاقية والواجبات الإنسانية لتحقيق اعتراف دولي لقيادة سعودية لا تمثل الإرادة الشعبية.
ودعا الحزب، في ختام بيانه، الجميع شعوبًا ومنظمات وإعلام لإبراز ذلك ومقاومته لتعزيز الحقوق الأساسية للشعوب وإدارة التعاون الاقتصادي لتعزيز لحقوق الإنسان لا لدعم سلطات الاحتلال وسلطات الاستبداد بكل ما تمثله من قمع وإجرام.