كشف الناشط والمحامي الحقوقي السعودي، ومدير منظمة “القسط” لحقوق الإنسان السعودية، يحيى العسيري، عن جزء من الانتهاكات التي تمت بقبل شيح الإصلاحيين، عبد الله الحامد، في أيامه الأخيرة قبل وفاته بمحبسه.
وفي مقطع مصور نشره على حسابيه بأنستجرام ويوتيوب، أوضح “العسيري” أنه تم السماح لـ”الحامد” بمكالمتين أو ثلاثة في أيامه الأخيرة قبل وفاته مع عائلته، مضيفًا أنه في كل تلك المكالمات فرضت السلطات عليه ما يقوله لأهله.
وتابع “العسيري” نقلاً على لسان “الحامد”: “يطلبون مني أقول أني طيب وبخير، وأنا حريص على أن أكلم أهلي قبل أن أموت، على الآقل حتى أسمع صوتهم، أنا الآن أموت وأقتل، وأبغي أسمع صوت عيالي، بس ما أقدر أقول لهم شيء، يغلق الخط مباشرة”.
وأشار “العسيري” إلى أن “الحامد” كان يتكلم مع أسرته مكالمات محدودة جدًا، ويقول لهم أنه بخير ولكن يريد سماع أخبارهم.
وأكد “العسيري” في كلامه أن الزيارات كانت ممنوعة عن “الحامد” من بداية 2020 وحتى توفي، حتى لا يلاحظ أهله تدهور حالته الصحية البادي عليه بوضوح.
وكان “الحامد” قد تُوفي داخل محبسه في 24 أبريل، الموافق غرة رمضان الماضي، جراء ما قالت منظمات حقوقية سعودية في الخارج إنه “إهمال طبي متعمد”، وذلك عقب إصابته بجلطة دماغية ودخوله في غيبوبة، غير أن السلطات لم تسمح بالإفراج عنه رغم عمره الذي ناهز السبعين.
يذكر أن “الحامد” من أبرز دعاة الإصلاح في المملكة، وأحد مؤسسي مشروع “حسم” الإصلاحي، واعتقل مرات عدة خلال مسيرته، كان آخرها في مارس/ آذار 2013، وحكم عليه بالسجن 11 عامًا.