خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– حملة لوقف إعدام العلماء والدعاة:

أصدر عدد من المنظمات والشخصيات بيانًا نددوا فيه بالأحكام المشددة التي أصدرتها السلطات السعودية ضد عدد كبير من معتقلي الرأي، محذرة فيه من الإقدام على خطوة الإعدام بحق عدد من العلماء والمفكرين.

وفي البيان، أكد الموقعون أنه على الرغم من سوء الملف الحقوقي في السعودية منذ عقود؛ إلا أن العام 2017 كان أسوأها، وأصبح بداية لسنوات من القمع والتنكيل والانتهاكات ضد مئات من العلماء والناشطين والاعلاميين ورموز المجتمع.

وتطرق البيان إلى حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية ضد رموز من المجتمع، وتعرضهم وهم قابعون في زنازين النظام في ظروف سيئة للغاية تعرضوا خلالها لصنوف من الانتهاكات كالتعذيب الجسدي والحبس الانفرادي والمنع من النوم والتواصل عائلاتهم أو توكيل محامين للدفاع عنهم وغيرها.

وأشار الموقعون على البيان إلى أنه في الآونة الأخيرة، بدأ النظام في حملة مسعورة بإصدار أحكام قاسية وغير مبررة بواسطة ذراعه القضائي ضد عدد من المعتقلات والمعتقلين، تصل إلى عشرات السنين، وبطريقة فجه تفتقر لأبسط الإجراءات الجزائية والقضائية المفترضة محليًا والمعروفة والمتفق عليها دوليًا.

كما ذكر البيان أن هناك مؤشرات خطيرة ودلائل واضحة وقرائن مثبتة تُبِيّن عزم النظام في السعودية على إصدار أحكام قاسية جدًا، قد تصل إلى عقوبة الإعدام، ضد كل من؛ الدكتور سلمان فهد العودة، الدكتور عوض بن محمد القرني، الدكتور علي بن حمزة العمري، والدكتور حسن بن فرحان المالكي؛ وتنفيذ ما طالبت به النيابة العامة بحقهم بإصرار كامل من جهات رسمية عليا في البلد؛ على رأسهم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وشدد الموقعون على رفضهم وإدانتهم الكاملة لسلسلة الأحكام القاسية تلك، محذرين بشدّة من إقدام النظام على خطوة الإعدام هذه والتي تعتبر تحدٍ سافر لأحكام الشريعة الإسلامية وكل الشرائع السماوية والقوانين والمعاهدات الدولية، واستفزاز صارخ ليس للمجتمع السعودي فحسب؛ بل لجميع المجتمعات العربية والإسلامية، وجميع شعوب العالم المؤمنة بالحرية والعدالة.

كذلك ناشد الموقعون في ختام بيانهم الشعوب المؤمنة بالعدل والسلام، والمجتمعات الحرة، وكل المنظمات والجمعيات والهيئات الداعمة لحقوق الانسان، والمؤسسات العلمائية والاعلامية في العالم، والمجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته الرسمية والشعبية، بالقيام بواجبهم للتصدي لهذه الانتهاكات الكبيرة التي يمارسها النظام السعودي ضد معتقلي الرأي. وأن يقف الجميع للحيلولة دون إقدام النظام على تنفيذ عقوبة الإعدام ضد معتقلي الرأي والعلماء المدافعين عن الحقوق والحريات في السعودية، لأنه إن لم نتحرك جميعًا بسرعة كبيرة بكافة الاتجاهات فإن المعلومات والمؤشرات تدل على أن القادم أسوأ.

وقع على البيان حوالي 30 من الشخصيات والمنظمات الحقوقية والعلمية على رأسهم، المعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، والدكتور سعد الفقيه، والناشطون، عبد الحكيم الدخيل، وعبد الله الغامدي، والصحفي البلجيكي، ويلي فوتريه، والكاتبة البريطانية، أيفون ريدلي، وعضو حزب العمال البريطاني، ستيفن لوجدن، ومؤسسة “سند” الحقوقية السعودية، ومؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان، ورابطة علماء المغرب العربي، ورابطة علماء المسلمين، والمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، ومنظمة كيج البريطانية.

من ناحيتها، دشنت منظمة “سند” الحقوقية السعودية حملة إلكترونية تحت وسم #لا_لاعدام_العلماء_وتغليظ_الاحكام، للتنديد بالأحكام الُمغلّظة ضد معتقلي الرأي التي أصدرها القضاء السعودي مؤخراً، ودعوات الإعدام ضد العلماء.

وذكرت المنظمة أن تلك الحملة تأتي نظرًا إلى الانتهاكات المتفشية والممنهجة في النظام الجزائي السعودي، والهيئة القضائية، متمثلة بالمحكمة الجزائية المتخصصة والعليا، والتي تطلق أحكاماً قاسية على المعتقلين، من دون الاستناد إلى جُنح أو تهم حقيقية.

كما شارك حساب “معتقلي الرأي” في الحملة، حيث دعا فيها جميع الأحرار للمشاركة في حملة رفض إعدام الدعاة والأكاديميين والناشطين وتغليظ الأحكام الصادرة ضدهم؛ فما يتعرضون له من الاحتجاز، والاضطهاد، والتعذيب في سجون المملكة، والذي يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، على حد قوله.

في حين قال حساب “أخبار العالم الإسلامي” الشهير عبر “تويتر”: “علماء الأمة ومصلحيها هم صمام الأمان، والظلم الواقع عليهم لابد أن ينجلي، والأمة تعلم أن هؤلاء العلماء والمصلحين على الحق، وأن كلمة الحق تجري دائما على ألسنتهم”.

بينما دعا الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، الجميع للمشاركة في الحملة، من أجل إنقاذ العلماء والدعاة من الإعدام!

وقال “الشلهوب”: “الشيخ سلمان العودة، والشيخ عوض القرني والدكتور علي العمري، وغيرهم من العلماء معرضون للإعدام في أية لحظة، مثل هؤلاء العلماء خسارة للإسلام والمسلمين في زمنٍ قلَّ فيه العلماء والدعاة الصادقين”.

فيما قال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “الشيخ عبد العزيز بن باز رأى أن من واجبه التدخل لمنع إعدام الأستاذ سيد قطب وكتب بذلك إلى جمال عبد الناصر، فمن سيتدخل الآن لمنع إعدام العلماء الأبرياء في السعودية؟!”.

في حين قال المعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي: “مظالم سوف تدمر البلاد وهي مؤذنة بعقوبة عامة :فالمعتقلون الذين اعتقلوا ظلما ثم أنهوا مدة الأحكام صدرت ضدهم بغياً، ثم نقلوا إلى الاستراحة تمهيداً لإطلاق سراحهم، ثم أعيدوا للمحاكمة لتصدر أحكاما جديدة ضدهم مع تمديد مدة سجنهم

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “لا يصدر مثل ما تصدره محاكم السعودية الا من قبل الحكام الظلمة التي عرفت انها وصلت الى نهاية حكمها وليس أمامها إلا القضاء على مخالفيها لبقائها على الحكم لكن لا تعرف ان دمائهم سيعجل نهايتها”.

وقال الناشط السعودي المعارض، سعيد العنزي: “عجبًا لهذا الزمان الذي يكرم فيه الفنانين والفنانات ويعتقل ويعدم فيه العلماء والدعاة، الحرية لمعتقلي الرأي في سجون السعودية”.

بينما قال حساب “كاريكاتير محبس الجن”: “معتقلي الرأي يواجهون مصيراً مجهولاً من تغليظ للإحكام والإعدام”.

من جانبه، قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “كبار علماء المملكة، يواجهون خطر الإعدام من قبل نظام ابن سلمان”، متابعًا: “دافعوا عنهم… فنصرتهم واجبة”.

فيما قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “الكثير من الأخبار تتحدث عن عودة ملف إعدامات المعتقلين إلى الواجهة مرة أخرى، والمستهدف بشكل مباشر الشيخ سلمان العودة والدكتور علي العمري والشيخ عوض القرني، وقد تضم القائمة آخرين”.

 

– غياب “ابن سلمان” عن جنازة ملكة بريطانيا:

رفضت جهات بريطانية عدة احتماليو حضور ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لجنازة الملكة “إليزابيث الثانية” ملكة بريطانيا، المقررة الاثنين القادم.

وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن هناك رأيًا يرى أن حضور “ابن سلمان” الجنازة قد يشكل “تهديدًا أمنيًا غير مقبول أو تشويشًا على المراسم” لاحتمال خروج احتجاجات مناهضة لولي العهد في حال حضوره.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم يتم التأكيد سواء من مصادر سعودية أو بريطانية على حضور ولي العهد لمراسم الجنازة خلال زيارته الأولي لبريطانيا منذ اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في عام 2018.

وكانت صحيفة “التليجراف” البريطانية كشفت عن السبب الحقيقي وراء غياب ولي العهد السعودي “ابن سلمان”، عن جنازة الملكة “إليزابيث الثانية”.

وأوضحت الصحيفة أن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، لن يحضر إلى جنازة الملكة إليزابيث الثانية؛ عقب انتقادات لإدراجه في قائمة الضيوف الأجانب.

وأضافت “التليجراف” أنه ينظر إلى “ابن سلمان” على أنه منبوذ في الغرب منذ مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، وتقطيع أوصاله من عملاء الحكومة السعودية في إسطنبول بتركيا.

وأشارت الصحيفة إلى الاحتجاجات التي تبنتها مجموعات من مؤسسات حقوق الإنسان وأصدقاء “خاشقجي”؛ مشيرة إلى أنهم يخططون لمظاهرة كبرى بشعار “مجرمون غير مرحب بهم وسط لندن”.

وقالت الصحيفة إن التظاهرة أقيمت بعد ظهر الاثنين، للمطالبة بمنع “ابن سلمان” من دخول بريطانيا.

وشددت الصحيفة أن كل تلك التحركات الحقوقية أسهمت في التأكيد على أن “ابن سلمان” منبوذ ولا مكان له وسط زعماء العلماء.

من ناحيته، كشف حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر” عن رفض بريطاني “سري” تم بخصوص حضور ولي العهد السعودي “ابن سلمان” لعزاء الملكة “إليزابيث الثانية”.

وقال الحساب المشهور بمصداقية تسريباته: “بريطانيا طلبت بشكلٍ سري من السعودية عدم حضور بن سلمان إلى مراسم جنازة الملك إليزابيث”.

وأوضح “رجل دولة” أن سبب الرفض “تجنباً لردة فعل الرأي العام البريطاني في هذا التوقيت الحساس”.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على ذلك بقوله: “لماذا لم يذهب ابن سلمان لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية؟ ببساطة، لأنه مجرم غير مرحب به!”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “الصحف البريطانية تنتفض رفضًا لزيارة القاتـ ـل ابن سلمان إلى بريطانيا.. تصوروا، حتى أصحاب الإرث الاستعماري يرفضون استقباله، سبحان الذي جعله منبوذًا على رؤوس الأشهاد!”

وأردف بقوله: “تقول صحيفة Morning Star البريطانية أن ابن سلمان أُجبر على عدم الحضور في جنازة الملكة إليزابيث، يبقى صغيرًا وغير محترم”.

وعلل “الشلهوب” ذلك بقوله: “سمعة ابن سلمان أصبحت بالوحل بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق خاشقجي وبحق العلماء والمثقفين والمثقفات، أصبح منبوذًا، ولا يريد أحد استقباله.. زاده الله ذلّة ومهانة”.

في حين قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “بريطانيا طلبت بشكلٍ سري من السعودية عدم حضور بن سلمان إلى مراسم جنازة الملك إليزابيث، تجنباً لردة فعل الرأي العام البريطاني في هذا التوقيت الحساس”.

وتابع الحساب بقوله: “صحيفة الـ Morning Star البريطانية تؤكد ما قلته، بريطانيا طلبت إلغاء زيارة بن سلمان، بسبب ضغوطات الرأي العام البريطاني”.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “محمد بن سلمان، المنبوذ حتى في الجنازات اضطر إلى إلغاء زيارته إلى لندن لحضور جنازة الملكة إليزابيث وذلك بعد انتقادات واحتجاجات حقوقية وأهلية على إدراجه في قائمة الضيوف الأجانب”.

وأضاف “الدخيل” في تغريدة منفصلة: “كلما تلقي محمد بن سلمان الإهانات وتكريس وضعه كحاكم منبوذ دوليا وأخر ذلك منعه من المشاركة في جنازة #الملكة_إليزابيث الثانية عمد الذباب الالكتروني إلى إطلاق الحملات الداعمة له لتخفيف حدة الأزمة ومنها. #كلنا_محمد_بن_سلمان”.

وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي: “هذا الطفل هو ولي عهد المغرب ومدعو لتشييع جنازة إليزابيث الثانية والبغل #محمد_بن_سلمان ممنوع من حضور الجنازة”.

وقال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “عدم حضور ابن سلمان على الرغم من وجود اسمه في القائمة، يؤكد حقيقة واحدة، أن ابن سلمان غير مرحب به في بريطانيا!”.

وشرح الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، الحملة التي يقوم بها الذباب الإلكتروني السعودي لدعم ولي العهد، قائلاً: “أتفهّم إطلاق هاشتاق #كلنا_محمد_بن_سلمان، إعلان بريطانيا صراحة (حسب الـ BBC) أنه غير مرحّب به في بريطانيا ولّد حالة نفسية كبيرة استدعت من ذبابه رفع الهاشتاق! ولكن.. هل سيكون كافيًا لتجاوز الصدمة؟!”.

وعلق المعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، على ذلك بقوله: “يعتبر سماح بريطانيا له بحضور جنازة الملكة فرصة ثمينة لفك العزلة الدولية عنه. ولا يعلم ان القضاء البريطاني مستقل وبسهولة يُقبض عليه بشكاوى لاجئين أو حاصلين على الجنسية البريطانية بسبب عدوانه على أقارب لهم. وكل الأمور بتوفيق الله وعونه وما شاء كان”.

فيما قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “سعيد بمنع محمد بن سلمان من حضور مناسبة تجمع قادة العالم، فرصة لتذكيره بحجمه الطبيعي”.

بينما قال حساب “كاريكاتير محبس الجن”: “حذف اسم ابن سلمان من قائمة المدعوين لمراسيم تشيع الملكة إليزابيث”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، علياء الحويطي: “محمد سلمان يعتقد بقدومه لبريطانيا للعزاء ستُمسح خطاياه”، من الصحافة البريطانية التي تندد بحضور بن سلمان وتعتبره مجرمًا. وهو طبعاً إذا أتى لن يبقى أكثر من سويعات وسيهرب!”

وقال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “قرار اللحظة الأخيرة بإلغاء ابن سلمان زيارته لبريطانيا كان نتيجة ضغط شعبي أظهر أنه غير مرحب به في لندن، حيث ترفض المؤسسات الحقوقية السماح لهؤلاء الطغاة باستخدام جنازة الملكة لإضفاء الشرعية على قمعهم”.

 

– مخطط جزيرة “سندالة” المثير للجدل:

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مخططات لجزيرة “سندالة” الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، ضمن مشروع “نيوم” الذي تسعى السعودية لإقامته، وقد ظهرت بها نساء بالبكيني وبارات لتقديم الخمور.

جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة عن المشروع ووثائق للمخططات نشرت في يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الماضيين، أظهرت نادلًا يصب كوكتيلات أمام زجاجات يبدو أنها علامات تجارية فارهة من الفودكا والويسكي والنبيذ، ويجلس الضيوف حول زجاجة شامبانيا وكعك مبردة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن موقع جزيرة “سندلة”، الذي يتوقع افتتاحه العام المقبل، يمكن أن يوفر غطاء قانونيًا، باعتبار أنه لن يتم تقديم الكحول في الأراضي السعودية الرئيسية.

ويقع المنتجع بجزيرة على البحر الأحمر تسمى “سندالة”، ويتوقع أن يضم حانة لتقديم النبيذ الفاخر وأخرى منفصلة لتقديم الكوكتيلات الكحولية وواحدة للشمبانيا والحلويات.

وأظهرت صور أقمار صناعية أعمال بناء متواصلة في جزيرة “سندلة”، التي ستقع على بعد أميال قليلة من منتجع شرم الشيخ السياحي في مصر، حيث يتم تقديم الكحول.

من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “هذه صورة تخيلية لنيوم (المشروع الذي لن يتم)، حصلت عليها الوول ستريت جورنال تظهر زجاجة خمرٍ أمام الجالسين، ونساء متبرجات”.

وأردف قائلاُ: “ابن سلمان، سيسمح بارتداء البكيني وتناول الخمور في نيوم، هذا الأرعن مستعد أن يسمح بتناول الخمور حتى في مكة لكي يحسن صورته أمام الغرب!”

بينما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “تخطط الشركة القائمة على مدينة نيوم لتقديم مشروبات الكحول في منتجع شاطئي من المقرر افتتاحه العام المقبل وهو ما يمكن أن يؤدي إلى رد فعل عنيف بين السعوديين”.

فيما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “مكان لاستضافة وخدمة المشروبات الكحولية في جزيرة سندالة التابعة لنيوم السعودية وفق رسوم تخيلية حصلت عليها صحيفة وول ستريت جورنال للمشاريع على الجزيرة.. والقادم أدهى وأمر ان لم ينتفض الشعب ويتخلص من احتلال أسرة #آل_سعود الخبيثة”

وعلق المعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، على تلك المخططات بقوله: “مخططات منتجع سندالة في نيوم تُظهر صور لنساء يرتدين البكيني مع رجال على اليخوت، ويستحمون في حمامات سباحة، وهذه إيماءة لكيفية تحدي مشاريع نيوم للأعراف الثقافية السعودية”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “تخطط نيوم السعودية، لتقديم النبيذ والكوكتيلات والشمبانيا في منتجع شاطئي من المقرر افتتاحه العام المقبل وفقًا للمقربين من المشروع، وستكون أول خطوة من نوعها في بلد مثل المملكة التي تعتبر محافظة وتحظر الكحول”.

فيما قال المعارض السعودي البارز، الدكتور سعد الفقيه: “في منتجع جزيرة “سندالة” ضمن مشروع نيوم؛ يتوقع أن تُقدم الكحول في بار نبيذ فاخر، وبار كوكتيل منفصل، وباراً للشمبانيا، وفقاً لوثائق التخطيط المؤرخة في يناير 2022، والتي اطلعت عليها صحيفة WSJ”.

 

– تغيير المناهج في السعودية:

تداول نشطاء سعوديون صورًا للمناهج الجديدة التي تم تداولها لأحد السنوات الدراسية تتحدث عن الصحابي الجيل، أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه.

وتظهر التغييرات في المنهج حذف تعريف لأبي موسى الأشعري، بأنه غزا مع الرسول صلي الله عليه وسلم، وجاهد معه، وأنه شهد فتوح الشام، في إشارة لحذف كل ما يتطرق إلى مسألة الجهاد والفتوحات في التاريخ الإسلامي، بناء على توصيات أمريكية وصهيونية.

وكانت وزارة التعليم السعودية كشفت عن نيتها دمج مواد التربية الإسلامية لطلاب وطالبات التعليم العام في مقرر واحد تحت اسم “الدراسات الإسلامية”، ابتداءً من الفصل الدراسي 2021، كختام لعمليات التعديل والحذف والتشويه التي انتهجها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تجاه المناهج التعليمية في المملكة، منذ قدومه إلى سدة الحكم.

فمنذ تنصيبه وليًا للعهد بدأت معاول الهدم تجرف المناهج كلها في المملكة، سواء بإضافة أو بحذف، لتنتهي بدمج المناهج الإسلامية كلها في كتاب واحد، في اتجاه لتهميشها، كما يحدث في معظم البلاد العربية، مع تغييرات جوهرية بالمناهج تجاه كثير من القضايا المحورية.

من جانبها قالت صحيفة “الديلي تليغراف”: إن المملكة “غيرت أجزاءً كبيرة من مناهج التعليم، للتخلص من أفكار معاداة السامية، وأخرى مؤيدة للمتشددين الإسلاميين”، واصفة بأن ذلك يمثل “تحولا تاريخيا ملحوظا، في توجهات المملكة”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “بحثًا أجراه معهد رقابة التسامح الديني والثقافي في التعليم المدرسي، وهو مركز دراسات إسرائيلي مختص بمتابعة الأنظمة التعليمية المختلفة والتغيرات التي تطرأ عليها”، مشيرة إلى أن الكتب المدرسية التي توزعها الرياض على أكثر من 30 ألف مدرسة في المملكة والخارج، خلت من نصوص كانت موجودة في السابق، وتتضمن الترويج لنظرية “المؤامرة”. وفقًا لـ عربي21.

وأوضحت أن هذه النظرية تقول إن “اليهود يسيطرون على العالم، ونصوص أخرى حذفت كانت تتضمن دعوات لقتل المثليين جنسيًا والمرتدين حسب الشرع”، مضيفة أن السعودية استبعدت أيضا نصوصا تتحدث عن معركة ملحمية في نهاية الزمان، والتي “يقتل فيها المسلمون اليهود، بعدما تتحدث الحجارة والأشجار”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تأتي وسط تقارير بوساطة أمريكية، لحث المملكة على تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، منوهة إلى أن المناهج السعودية خلت من نصوص الحض على وجوب “استعداد المسلمين للجهاد وأهمية الشهادة”.

وختمت الصحيفة بقولها: “رغم أن السعودية ليست بين الدول التي طبعت علاقاتها رسميا مع إسرائيل، إلا أن التغيير الذي جرى في المناهج هو جزء من تغيرات وتوجهات أعم في المملكة، تسمح بوجود مدخل لقبول علاقات دائمة مع اليهود والقبول بوجودهم في المنطقة”.

وفقًا لتقرير مطول نشرته مجلة “التايم” الأمريكية، فإن السعودية قررت إلغاء المواد والنصوص التي تحتوي على “لغة هجومية” ضد الأديان الأخرى والشذوذ الجنسي، بتوجيهات من ولي العهد “محمد بن سلمان”.

 

ونقلت المجلة تقريرًا لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، موضحة أن الرياض أقرت نصوصًا ومواد جديدة “أكثر اعتدالاً وتسامحًا”!!

وأشارت المجلة إلى أن التعديلات الجديدة شملت حذف ما أسمته “دروس الكراهية” سواء تجاه المسيحية أو اليهودية وحتى ضد الشواذ جنسيًا، إضافة إلى الإملاءات الإسلامية المتمثلة بالدفاع عن العقيدة باستخدام العنف. حسب قولها.

وتم حذف الأجزاء “الأكثر تعصبًا” في هذه المناهج حسب وصف المجلة، ومنها عقوبة الإعدام بكافة أشكاله على “الزنا وأفعال الشذوذ الجنسي وأعمال السحر”، بحسب توصيف هذه المناهج سابقًا.

ونقلت “التايم” عن مسؤولين بالخارجية الأمريكية قولهما إن “الفضل في التغيرات الجديدة يرجع لولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان”. وأردف أحدهما: “الإدارة تدعم الكتب المدرسية الخالية من التعصب والعنف، وتدعم أيضا تطوير برنامج تدريب المعلمين السعوديين”.

وعلق الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، على تلك التغييرات بقوله: “طمس الحديث عن الجهاد في المناهج الدراسية في السعودية والتحريف والتقليص من سيرة الرسول الكريم والصحابة أمر في غاية الخطورة وينذر بالكثير بشأن ما يجرى من انقلاب تدريجي يقوده محمد بن سلمان”.

فيما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “قارنوا بين المنهاج القديم والمنهاج الجديد، لتعرفوا كيف يقوم ابن سلمان بطمس تعاليم الإسلام!”.

وقال المعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي: “دولة السيكوباثي المنبوذ عالميًا يحاول التزلف لنابذيه بإفساد المراءة وبتغيير المناهج”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “لتفهم طبيعة التغيير في المناهج التعليمية في المملكة، إليك نسخة من منهج الحديث للصف الأول المتوسط بين نسخة العام الماضي والعام الحالي. اكتشف الفقرة المحذوفة، ولماذا؟”.

فيما قال حساب “مركز دراسات الواقع والتاريخ” عبر “تويتر”: “تغيير المناهج تبعاً لرغبة الغرب وإزالة ذكر الجهاد.. منهج الحديث للصف الأول المتوسط بالمملكة السعودية”.