خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– حملة لرفض إعدام محمد الغامدي:

أطلق معارضون وناشطون سعوديون حملة عبر منصة التغريد “إكس” (تويتر سابقًا)، للتنديد بالحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة ضد شقيق الأكاديمي والمعارض السعودي البارز “سعيد بن ناصر الغامدي”، محمد الغامدي، بسبب 5 تغريدات انتقد فيها اعتقال العلماء والدعاة.

وكان الأكاديمي والمعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، كشف في وقت سابق، عن صدور حكمًا بالإعدام ضد شقيقه، محمد الغامدي؛ بسبب تغريدات انتقد فيها الفساد والانتهاكات الحقوقية.

وفي تغريدة مطولة عبر منصة “إكس”، قال “الغامدي”: “حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، برئاسة عوض الأحمري، على شقيقي محمد بن ناصر الغامدي، بالقتل على إثر 5 تغريدات تنتقد الفساد وانتهاك حقوق الانسان”.

وأضاف المعارض السعودي البارز أن من ضمن التهم الموجهة لشقيقه “دفاعه أثناء التحقيق عن العلماء المعتقلين “عوض القرني وسلمان العودة وسفر الحوالي وعلي العمري”.

وأشار “الغامدي” إلى أن المحكمة لم تقبل كل التقارير الطبية التي تثبت أمراضه العصبية المزمنة، ولم تلفت لشيبته واعتلال صحته، ولا لكون تغريداته في حساب مجهول لا يتابعه سوى تسعة متابعين، على حد قوله.

وشدد “الغامدي” على أن الإجراءات التي اتبعت مع شقيقه توحي بأن هذا الحكم الباطل يستهدف النكاية به شخصيًا بعد محاولات فاشلة من المباحث السعودية لإعادته إلى البلاد.

وناشد الأكاديمي والمعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، كل من لديه أي قدرة المساعدة في عتق رقبة شقيقه من حكم الظلم وجور الأحكام.

كما كشف تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” عن تفاصيل جديدة في واقعت اعتقال وإصدار حكم الإعدام ضد شقيق المعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي.

وأوضح التقرير أن تاريخ اعتقال المدرّس المتقاعد، محمد بن ناصر الغامدي جرى في يونيو 2022، فيما صدر حكم الإعدام الجائر ضده في يوليو الماضي، أي بعد عامٍ واحدٍ فقط على اعتقاله.

وأشار التقرير إلى أنه بذلك يكون حكم الإعدام الصادر ضد محمد الغامدي، يُعّد أسرع حكمٍ ضد معتقلِ رأيٍ في المملكة، كما يُعدّ أول حكمٍ بالإعدام على خلفية منشوراتٍ على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان الأكاديمي والمعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، كشف في وقت سابق، عن صدور حكمًا بالإعدام ضد شقيقه، محمد الغامدي؛ بسبب تغريدات انتقد فيها الفساد والانتهاكات الحقوقية.

وفي تغريدة مطولة عبر منصة “إكس”، قال “الغامدي”: “حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، برئاسة عوض الأحمري، على شقيقي محمد بن ناصر الغامدي، بالقتل على إثر 5 تغريدات تنتقد الفساد وانتهاك حقوق الانسان”.

وأضاف المعارض السعودي البارز أن من ضمن التهم الموجهة لشقيقه “دفاعه أثناء التحقيق عن العلماء المعتقلين “عوض القرني وسلمان العودة وسفر الحوالي وعلي العمري”.

وأشار “الغامدي” إلى أن المحكمة لم تقبل كل التقارير الطبية التي تثبت أمراضه العصبية المزمنة، ولم تلفت لشيبته واعتلال صحته، ولا لكون تغريداته في حساب مجهول لا يتابعه سوى تسعة متابعين، على حد قوله.

وشدد “الغامدي” على أن الإجراءات التي اتبعت مع شقيقه توحي بأن هذا الحكم الباطل يستهدف النكاية به شخصيًا بعد محاولات فاشلة من المباحث السعودية لإعادته إلى البلاد.

وناشد الأكاديمي والمعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، كل من لديه أي قدرة المساعدة في عتق رقبة شقيقه من حكم الظلم وجور الأحكام.

من ناحيتها، نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية تفاصيل حول اعتقال ومحاكمة وإصدار حكم الإعدام ضد شقيق المعارض السعودي البارز “سعيد بن ناصر الغامدي”، محمد الغامدي.

وقالت المنظمة إن السلطات السعودية وصلت إلى المدرس المتقاعد، محمد الغامدي، البالغ من العمر 55 عامًا، عن طريق تتبع بيانات حساب وهمي أنشأه على تويتر، رغم أنه استعمل هاتفا وشريحةً جديدين. ولم يكد أن يغرد 5 تغريدات فقط حول انتهاكات حقوق الإنسان ودعمًا لمعتقلي الرأي؛ حتى فاجأته السلطات باعتقاله من منزله.

وأكدت “رايتس ووتش” أن المعتقل “الغامدي” بقي في زنزانة انفرادية لمدة ثلاثة أشهر منذ اعتقاله تحت تحقيق المباحث ثم بعد ذلك جاء الادعاء العام ليأخذ تحقيقات المباحث ويبني عليها القضية ليرفعها للقضاء.

وأضافت المنظمة أن السلطات نقلت محمد الغامدي، من سجن ذهبان للمباحث في جدة، إلى سجن الحائر في الرياض، ثم عقدت له جلسات عدة في المحكمة التي عينت محاميًا له كان متعاطفًا مع هيئة القضاء والادعاء، فطلبت أسرته تغيير المحامي وهو ما تم فعلاً، لكن تم الحكم عليه في النهاية بالإعدام.

وحول التحقيقات، قالت “رايتس ووتش” إنه خلال التحقيقات، أخبر الضباط محمد الغامدي أنهم يريدون أن يسألوه بعض الأسئلة العادية عن الأوضاع في البلاد والمعتقلين، ووعدوه بأنهم سيُخلون سبيله إذا أجابهم بصراحة، وأن هذه الأسئلة لن تضره. وسأل الضباط المعتقل محمد الغامدي عن رأيه في المعتقلين كل من: سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري وعمر بادحدح وسفر الحوالي، فأجابهم بأنهم أناس طيبون واعتقالهم غير صحيح ولا يستحقون الاعتقال. كما سألوه عن المعارضين في الخارج، وعن أخيه الشيخ سعيد الغامدي وعن تركي الشلهوب وعمر عبد العزيز، وعن حسابات (خط البلدة)، و(معتقلي الرأي)، و(نحو الحرية)، فأجابهم الغامدي: أنا أتابع هذه الحسابات وأرى ما يكتبون فيها فقط. وسأله الضباط أيضا عن بعض القضايا مثل التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعن رأيه في الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وعن جماعة الإخوان في مصر، فأجاب المعتقل محمد الغامدي بأنه ضد التطبيع، ويرى أن “السيسي” مغتصب للسلطة، وأن الإخوان ظُلموا وانتُهكت حقوقهم.

وأوضحت المنظمة أنه بناءً على تلك الإجابات؛ ادّعى القضاء ظلماً أن المعتقل محمد الغامدي ”يدعم الإرهاب ويشجع الإرهابيين وأنه لا يرى بيعةً لولي الأمر، وأنه بأفكاره هذه سوف يؤدي إلى تدمير البلد والفتن وحدوث تفجيرات“، وهي حيثيات كتبها القضاء من عنده. وبعد تلك الادّعاءات؛ بيّن لهم المحامي أن هذا الكلام الذي نُقل عن موكله محمد الغامدي غير صحيح وأنه لم يعترف به، لكن القضاء لم يلتفت إليه وأصدر حكم الإعدام الجائر. كما تقدم المحامي بتقارير طبية تثبت أن الغامدي يعاني من 4 أمراض عصبية في المخ والأعصاب، ولم تلتفت إليه المحكمة كذلك.

وشددت “رايتس ووتش” على أن القمع في السعودية وصل إلى مرحلةً جديدة مرعبة، يمكن فيها للمحكمة إيقاع عقوبة الإعدام لمجرد تغريدات سلمية، وتعتبر ذلك استهزاء بالعدالة داخل المملكة، وأن حكم الإعدام بحق “الغامدي” هو الأحدث والأقسى في سلسلة قضايا استهدفت فيها السلطات السعودية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لتعبيرهم السلمي عبر الإنترنت.

وفي السياق ذاته، أكد الأكاديمي والمعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي، تلقيه تهديدات بالقتل عقب نشره خبر الحكم على شقيقه، محمد الغامدي، بالإعدام من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة.

وفي تغريدة لـ”الغامدي” عبر منصة “إكس” للتغريدات، قال فيها: “بعد نشري لخبر الحكم الظالم بالقتل على شقيقي، محمد بن ناصر الغامدي، فرّج الله عنه، قامت حملات ذبابية، فمنهم؛ من استحل قتله وقتلي، وموعدنا وإياهم بين بيدي الله الحكم العدل”.

وأضاف المعارض السعودي أن هناك “من كذّب الخبر واستبعد أن يحكم القضاء بالقتل لأجل تغريدات أو آراء انتزعت بالتحقيق؛ وهؤلاء أصابوا في قولهم هذا من حيث أرادوا أن يدافعوا عن الظالم، وسوف تتكشف كل الحقائق”.

وقال الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الحكيم الدخيل: “لم يكد #محمد_الغامدي ينشر 5 تغريدات على حساب أنشائه باسم مجهول تنتقد الحكومة السعودية وتدعم سجناء الرأي، حتى اعتقلته السلطات من منزله رغم أن تغريداته لم تنتشر ولم يطلع عليها أحد!”.

بينما قال حساب “نحو الحرية” الشهير: “اعوجاج القضاء في المملكة وفساده لم يعد سراً، قضاة عبارة عن موظفين يتحكم فيهم محمد بن سلمان، تخيل أن 5 تغريدات سبب كافي للحكم على مواطن بالإعدام!”.

في حين قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “محمد الغامدي، كبير في السن، يُعاني من أمراض مزمنة، وهو أب لسبعة أطفال، حُكم عليه بالإعدام؛ بسبب كتابته لـ5 تغريدات ضد الفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات الجائرة”.

فيما شارك الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، الدكتور عبد الله العودة، في تغطية قناة الـ”بي.بي.سي” حول تداعيات الحكم بالإعدام على “الغامدي”، مؤكدًا رفضه وتنديد الحزب بالحكم.

كما تطرق “العودة” إلى محاولات الذباب الإلكتروني إسقاط الوسم، قائلاً: “بعد صعود وسم  #اوقفوا_اعدام_محمد_الغامدي للترند رقم ٢ في السعودية، الذباب الإلكتروني يحاول اسقاطه بوسوم وهمية ( # وا_اع )!!  مرة أخرى #اوقفوا_اعدام_محمد_الغامدي”.

وقال حساب “قبل وبعد”: “ينشط وسم #أوقفوا_اعدام_محمد_الغامدي رفضاً للمحاكمة الجائرة التي أمرت بقتل محمد الغامدي شقيق الشيخ سعيد الغامدي، شاركوا فيه لنجدة مسلم!”.

وأكد حساب “معتقلي الرأي” أن “من الانتهاكات الواضحة للسلطات السعودية ضد المعارضين لتوجهاتها هو التنكيل بذويهم أشد أنواع التنكيل، وما يحدث الآن من الحكم بالإعدام ضد محمد الغامدي شقيق المعارض المعروف الشيخ سعيد الغامدي؛ هو مثال صارخ على تلك الانتهاكات”.

وربط الباحث بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي، ما بين مقتل عبد الرحيم الحويطي، والحكم بإعدام “الغامدي” بقوله: “رحم الله عبد الرحيم الحويطي… قتلوه لأنه رفض أن يُهجّروه من أرضه واعتقلوا إخوانه وأقاربه… الذين صدر الحكم بإعدامهم! اليوم يُعاد نفس المشهد البشع الظالم، بإصدار حكم الإعدام بحق محمد الغامدي شقيق الشيخ سعيد الغامدي”.

وأضاف “الغفيلي”: “تنديدات منظمات حقوق الإنسان العالمية تتصاعد، ومقالات عدة في صحف أجنبية ووكالات عالمية تنتقد إصدار حكم الإعدام بحق محمد الغامدي بسبب بضعة تغريدات على تويتر”.

في حين شدد الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عمر الزهراني، على أن “الحكم بالقتل على شخص لمجرد تغريدات جنون، والعنف يولد العنف”.

وأضاف “الزهراني”: “دعونا نتخيل مواطنا أمريكيا قرر العيش في نيوم ( أقول نتخيل )، ثم أصبح مقيما نيوميا، هل سيصدر ضده حكم بالإعدام بسبب تغريدات كتبها؟ هل سيتم سحله وتعذيبه ومنعه من السفر؟ معصي!”.

وقال حساب “وطنيون معتقلون”: “محمد كان مدرساً خدم أبناءنا في مدارسهم سنوات طويلة، وهو حالياً متقاعد ويعاني بعض الأمراض العصبية، وكان محباً للدعاة الوطنيين ويرى فضلهم في التوعية والدعوة فرج الله عنه”.

من ناحيتها، دعت منظمة “سند” الحقوقية السعودية الحكومة السعودية لإيقاف إعدام محمد الغامدي، وإطلاق سراحه فوراً والسماح للمنظمات الدولية بزيارته.

 

– حملة إلكترونية للتضامن مع إمام الحرم المكي المعتقل:

دشن ناشطون ومغردون سعوديون حملة إلكترونية على منصة “إكس” للتغريدات، لإعلان تضامنهم مع إمام الحرم المكي المعتقل من قبل السلطات، صالح آل طالب، في الذكرى الخامسة لاعتقاله.

وتحت وسم #لن_ننسى_صالح_ال_طالب، أكد الناشطون والمغردون رفضهم للحكم الصادر بسجن “آل طالب” عشر سنوات بعد أن برئته المحكمة الجزائية المتخصصة، وراوا أن الحكم مسيس، وياتي في إطار سياسية ولي العهد “ابن سلمان” في استهداف المصلحين والدعاة في المملكة، لرغبته في عدم وجود أي معارضة ضد خطته التغريبية.

وكانت مصادر حقوقية سعودية كشفت عن قيام محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة بالرياض، بنقض حكم براءة إمام الحرم المكي الشريف، الشيخ صالح آل طالب بالسجن.

وقالت منظمة الديمقراطية للعالم العربي الآن DAWN في تغريدة لها: “محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة في الرياض حكمت بالسجن على إمام الحرم المكي الشريف، الشيخ صالح آل طالب، بالسجن عشر سنوات (١٠ سنوات) بعدما نقضت حكم البراءة السابق في حقه”.

وكان حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”، أكد في فبراير الماضي، قيام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض (محكمة الإرهاب)، بإصدار حكمًا ببراءة إمام الحرم المكي المعتقل، صالح آل طالب.

واعتقل الشيخ صالح آل طالب، في أغسطس 2018؛ على خلفية خطبة ألقاها في المسجد الحرام عن المنكرات ووجوب الإنكار على فاعلها.

يشار إلى أن الدكتور صالح آل طالب أسس جمعية “ورتِّل” في مكة المكرمة عام 1999، من أجل تعليم القرآن الكريم، وما تزال تستقبل طلابها رغم اعتقال الشيخ وغيابه عنها.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير مشاركًا في الحملة: “عندما لم يجد القضاء الفاسد تهماً كافية وواضحة تكفي ليسجنوا إمام الحرم صالح آل طالب، سجنوه بناءً على مزاج محمد بن سلمان، أقروا ببراءته، لكنهم جددوا له الحكم بـ 10 سنوات سجن، هل تتخيلون المهزلة!”.

بينما قال حساب “خط البلدة”: “قال كلمة الحق، ولم يبالِ إن كانت ستودي به إلى غياهب السجن أم لا.. فك الله بالعز أسرك يا شيخ صالح”.

في حين قال حساب “معتقلي الرأي”: “تمرّ هذه الأيام الذكرى السنوية الخامسة لاعتقال إمام الحرم الشيخ الدكتور صالح آل طالب، إذ احتجزته السلطات في أغسطس 2018، كما يوافق مرور عامٍ كامل على حكمه بالسجن مدة 10 سنوات؛ على خلفية خطبة انتقد فيها فعاليات هيئة الترفيه، وحذّر من مشاريع تغريب المجتمع”.

ونوه الحساب على أنه كانت مشاروات على تغليظ أكثر للعقوبة ضد إمام الحرم المكي، قائلاً: “بعد أن صدر حكم السجن الجائر 10 سنوات ضد الشيخ صالح آل طالب؛ قامت الدائرة المختصة بقضايا الإرهاب في المحكمة العليا بمناقشة تشديد الحكم واعتبرته غير كافٍ”!

وتطرق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، إلى شعبية “آل طالب” الجارفة، قائلاً: “حشود مليونية خرجت في استقبال الشيخ صالح آل طالب عندما زار باكستان، هذه الشعبية الجارفة لم تمنع المجرم ابن سلمان من اعتقال الشيخ صالح والحكم عليه بالسجن 10 سنوات، بل قد تكون هذه الشعبية هي أحد الأسباب التي دفعت هذا المريض إلى اعتقال الشيخ!”.

بينما أعاد حساب “أخبار العالم الإسلامي” نشر مقتطفات من الخطبة التي بسببها تم اعتقال “آل طالب” حيث جاء فيها: “هناك موجة فجور منظم مسلط على الأمة لتمكين الفساد الأخلاقي بهدف محاصرة التدين في حياة الناس، لعلمهم أن الدعوة إلى الله لا تنتعش في مجتمع مستهتر بالقيم غارق في الشهوات، فأي أمة تفرغ من عقيدتها فإن ديانتها متلاشية”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “في ألبانيا… حظي الشيخ صالح آل طالب بكل التقدير والاحترام وهو يؤم عشرات الآلاف في صلاة عيد الفطر. أما في المملكة… فحظي بزنازين ضيقة وتعذيب شديد على يد نظام الأمير محمد بن سلمان!”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارض، نورة الحربي: “الشيخ صالح: احذروا الحفلات الغنائية الكوميدية.. صار في بلاد الحرمين أنه من ينشر الفحشاء والمنكر يعزز ويكرم ومن ينتقد الفحشاء يعتقل ويعذب”.

وأعادت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي، نشر مقتطفات من كلمات “آل طالب”: “كلمة الشيخ صالح آل طالب، عن هيئة الترفيه: “ترفيه ليس له بدائل عندهم غير المجون والغناء والرقص والاختلاط، ما هو إلا عار وخزي ونظير شؤم على البلاد”.

بينما ذكر حساب “قبل وبعد” الشهير عبر منصة “إكس” للتغريدات أنه تم رفض استئناف “آل طالب”: “حملة واسعة للتذكير بإمام الحرم الشيخ صالح آل طالب، الذي نقضت محكمة الاستئناف حكم الإفراج عنه”.

 

– مطربة تسيء للذات الإلهية في أرض الحرمين:

أثارت مغنية الراب الأسترالية إيغي أزاليا، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أدائها أغنية خلال حفل في العاصمة السعودية الرياض، تجرأت فيها على الذات الإلهية، وتلفظت بكلمات اعتبرها مغردون ونشطاء استفزازا لمشاعر المسلمين.

وأدت أزاليا أغنية على أحد مسارح مدينة الرياض الجمعة، وهي ترتدي لباسا فاضحا، تلفظت خلالها بكلمات نابية تنافي تعاليم الدين الإسلامي، وتتعدى على الذات الإلهية. ما اعتبره مغردون تعدّيا على أقدس بقاع الأرض بالنسبة للمسلمين حول العالم، واستخفافا بمشاعرهم ومعتقداتهم، مستنكرين في الوقت نفسه استقدام “أزاليا” الشهيرة بعروضها الجريئة على المسرح، للغناء في المملكة.

وكانت المغنية أشعلت الجدل بإطلالاتها العارية وتمزّق بنطالها في نفس الحفل الذي جرى الجمعة الماضي في منطقة بوليفارد سيتي بمدينة الرياض ضمن الأسبوع الثامن من فعاليات “موسم غيمرز”.

وعلى إثر تمزق البنطال، منعت السلطات السعودية المغنية أزاليا، من مواصلة حفلها في الرياض وأوقفته في وقت أبكر مما كان مخططا.

واعتذرت أزاليا البالغة من العمر 33 عاما، عبر حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقا) للجمهور المهتم بعرضها في الرياض، جراء توقف حفلها الغنائي فجأة، ما حال دون أن تتم عرضها الراقص المرافق لأغانيها.

وقالت: “أرجو أن تعلم المملكة العربية السعودية الجميع في عرض الليلة.. أنا أحبكم! أنا آسفة جدا لأنه لم يسمح لي بإنهاء عرضي”.

وأضافت أن “السلطات السعودية لم تسمح باستمرار حفلها بسبب حادثة تمزق سروالها على خشبة المسرح”. دون أن تقدم اعتذارا بسبب نيلها من مشاعر المسلمين.

وشاركت المغنية مقطعا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي عن سهرتها الغنائية، حيث أظهر لحظات تمزق سروالها الجلدي أثناء ثني ركبتيها ونزولها إلى الأرض وهي تؤدي إحدى أغنياتها.

ولم يصدر أي تعليق من قبل منظمي الفعالية في الرياض على حديث أزاليا عن إيقاف الحفل والأسباب التي ذكرتها.

وأثار الحفل والتجاوزات التي رافقته تفاعلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما منصة “إكس” (تويتر سابقا)، وعبر وسم #نرفض_مايحدث_في_بلاد_الحرمين، هاجم مغردون تصرفات المغنية الأسترالية، واعتبروا السماح لأمثالها بالغناء والقدوم إلى المملكة، إهانة لأقدس بقاع الأرض.

فعلق حساب “نحو الحرية” الشهير عبر منصة “إكس”، على تلك الواقعة بقوله: “تجرأ واضح على الذات الإلهية في حفل المطربة الأسترالية في المملكة، أين هيئة كبار العلماء؟ أين الفوزان والمغامسي وشيوخ السلطان؟”.

في حين قال حساب “محقق خاص”: “تلك الكلمات الشركية والقذرة التي دنست بها المطربة الاسترالية “إيغي أزاليا” بلاد الحرمين”.

ونشر الحساب كلمات الأغنية والتي كان من ضمنها: “أريدك أن تعرف أيها الإله! أخبر أنبيائك! لا يستطيع أي رجل إيقافنا! أركع لإلهك الأنثى! أسجد لإلهك الأنثى! تعلم أنك لا تستطيع إيقافنا!”.

بينما شارك الصحفي السعودي المعارض في الوسم قائلاً: “المشكلة لم تكن في تمزّق سراويل المغنّية، بقدر ما كانت في كلمات الأغنية، وفي المغنّية نفسها التي تُعدّ ضمن قائمة من مغنّي “الراب” الذين يعتقدون أنهم آلهة، أو بدءوا في الشعور بأنهم آلهة، كما تؤكد مصادر عدّة”.

وقال حساب “دبلوماسي قديم” الشهير ساخرًا: “آخر صيحات خادع الحرمين، سلمان الوناسة، المطربة الاباحية والراقصة الماجنة، ايغي ازاليا، في الرياض “، متابعًا: “خل الشعب يستانس.. الوناسة علينا؛ والذنب عليكم”.

فيما قال الأكاديمي والمعارض السعودي البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي: “وصل الانحراف دركات لا يمكن تخيلها فلم يكف الراقصة شبه العارية تعريها، بل دعت إلى السجود للأنثى باعتبارها إلهًا، ونالت من مقام الألوهية والنبوة، وكل هذا برعاية وتمويل حكومي!”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “كلنا نرفض ما يحدث في بلاد الحرمين، ابن سلمان يأتي بفاجرة تقوم بإساءة المقدسات وتسيء الى الله والانبياء، لا يجوز أن نسكت أمام هذه الانتهاكات في بلاد الحرمين”.

ورفض حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر منصة “إكس” للتغريدات ما حدث قائلاً: “بما أن هيئة الترفيه قامت باستضافة مغنية في بلاد الحرمين، وهي تجاوزت كل الحدود والثقافات، وأهانت المقدسات، فنحن بكل أصواتنا نرفض هذه الإساءات”، مختتمًا تغريداته بقوله: “الدفاع عن طهارة بلاد الحرمين واجبة على كل مسلم غيور”.

بينما تطرق حساب “الحرية للشعوب” إلى تصدر الوسم تريند منصة “إكس”، قائلاً: “تصدر هشتاج #نرفض_مايحدث_في_بلاد_الحرمين منصات التواصل الاجتماعي في السعودية وعدد من الدول العربية تزامنا مع حفلات المجون والإسفاف التي تشهداها المملكة”.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “يستقدمون هذه العاهرة الساقطة ويعطونها ملايين الريالات لتتفوه بكلمات يستثقل سماعها كل إنسانٍ سوي، ويعتقلون ويشوّهون صورة من ينتقد هذه المظاهر”.

وأضاف “الشلهوب” في تغريدة منفصلة: “هذا المجون ليس في أوروبا ولا في إحدى الدول العلمانية.. إنه في أرض الطهر والنقاء، أرض الحرمين!”.

وعلق الناشط السعودي المعارض، ناصر بن عوض القرني، قائلاً: “هذه الأيام التي تصادف ذكرى اعتقال إمام الحرم صالح ال طالب والحكم عليه بـ 10 سنوات بسبب انتقاده لهيئة الترفيه ، تخرج حفلة ماجنة وفي غاية الانحطاط برعاية هيئة الترفيه ، هذا الترفيه الذي يدعمه النظام”.

وقال الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الحكيم الدخيل: “مغنية إباحية استضافتها هيئة الترفيه يوم الجمعة فتطاولت على الله وعلى أنبيائه، وهي تقوم بحركات جنسية إباحية.. السؤال إلى أي مدى ياخذ محمد بن سلمان بلاد الحرمين في نشر الإفساد والانحلال؟ يبدو أننا أمام طريق مفتوح غير محمود العواقب في حال لم يتحرك الشعب!”.