خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
تداعيات المصالحة الخليجية:
أعلن وزير الخارجية السعودي عودة العلاقات الكاملة بين قطر و دول المقاطعة الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر .
وقال الأمير فيصل بن فرحان للصحفيين إن هذه الدول اتفقت على “تنحية خلافاتنا جانبا تماما”، وذلك خلال قمة مجلس التعاون الخليجي، بعد نحو ثلاث سنوات من المقاطعة.
وفي وقت سابق، عانق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمير قطر، تميم بن حمد، لدى استقباله له قبيل القمة التي عقدت بمحافظة العلا السعودية.
وتفاعلت المعارضة السعودية مع أخبار المصالحة الخليجية، حيث قال الصحفي السعودي بالخارج، تركي الشلهوب: “ما الذي تنتظره من حكومة إذا غضبت أنتجت “أغاني” وإذا تصالحت حذفتها؟”
وتابع “الشلهوب”: “انفجار الأزمة الخليجية دون أسباب واضحة ولا مقنعة، ثم المصالحة التي تمت دون تحقيق أيٍّ من شروط الدول المحاصرة تؤكد أن زر التحكم موجود في البيت الأبيض”.
وأكد “الشلهوب” على أن المصالحة القطرية السعودية تبقى منقوصة حتى يكف الذباب عن السب والشتم والطعن بالأعراض، حينها فقط سيُعاد بناء الثقة بين الشعوب التي أُقحمت في هذا الصراع السياسي، على حد قوله.
بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي: “اتخذ قرار حصار قطر، وكذلك قرار المصالحة الخليجية دون الالتفات للشعوب التي تضررت، فالكثير منهم اعتقل بسبب التأييد لقطر أو انتقاد الحصار، ومنهم من حرم من أقاربه، ومنهم من تضرر في ماله، وما خفي أعظم من الضرر، ومع ذلك لا نعلم هل سيتم محاسبة من تسبب بذلك كله ؟!”.
في حين قال الباحث في شؤون الخليج السياسية، فهد الغفيلي، تعليقًا على تصريح وزير الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، لـ CNN: “، حول أن المطالب الـ 13 كانت موقفًا تفاوضيًا يستهدف الحد الأقصى من المطالب، قائلاً: “لم تكن موقفاً تفاوضياً، ولكن كانت مطالب تعجيزية لإطالة أمد الأزمة، ولكن عندما أمر ترامب وكوشنر بإنهاء الأزمة، تحولت هذه المطالب التعجيزية بقدرة قادر إلى مجرد موقف تفاوضي”.
وتابع “الغفيلي”: “المصالحة الخليجية ستشكل ضربة قاسية لابن زايد، لأنها ستفشل أحد أهم مشاريعه “تفكيك مجلس التعاون”، وأنا أجزم بأنه وافق عليها على مضض”.
وذكر المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه، أن “المصالحة لم تتم برغبة لا من قطر أو السعودية أو الإمارات أو غيرها، بل بسبب رغبة ترمب؛ إما لغسل عار دعمه للحصار بتغريداته، أو تهيئة للمنطقة قبل ضرب إيران وهو الأرجح”.
في حين قال المعارض، عبد الله الجريوي: “من يقول “السياسة قذرة”، و”السياسة مصالح”، وغيرها من الألفاظ وكأن التصرفات الصبيانية أمر طبيعي في السياسة! المبادئ لابد أن تكون ثابتة لا تغيرها السياسة، بل تستخدم السياسة لتحقيق هذه المبادئ، أما هؤلاء الصبية ليسوا ساسة في الأصل، ولا يمتلكون مبادئ وأخلاق يرتكزون عليها”.
وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “سعيدون بعودة العوائل لبعضها، وانتهاء قطيعة الرحم التي تسببت بها دول الحصار، ولكن من المحزن أن أصوات الحرية ستنخفض من جديد، ولا ينكر أحد أن الأزمة الخليجية كان المستفيد الأكبر منها هم الشعوب سياسيًا وإعلاميًا، والخاسر الأكبر حكام السعودية، والإمارات، والبحرين”.
وتساءلت علياء الهذلول حول “هل الوضع طبيعي؟ هل الشعب طبيعي؟”، متابعة: “تم قطع العلاقات مع دولة شقيقة دون أن نعرف الأسباب، وتجريم كل من يتعاطف معها، وتشتيت أسر، وتدمير رجال أعمال، ثم في يوم وليلة عادوا وأصبحوا حبايب! مجانين وسيجرون شعوبهم للجنون”.
وأضافت “علياء”: “على كل، المصالحة الخليجية هي من مصلحة الشعوب الخليجية. هذه الأزمة غلطة سياسية لا تغتفر كبقية الغلطات والكوارث السياسية التي مرت وتمر بها السعودية خلال الخمس سنوات الأخيرة”.
ووجهت الصحفية السعودية اللاجئة بهولندا، ريم سليمان، رسالة لـ”ابن سلمان”، قائلة: “صفر مشاكل يا ولي العهد هو أحوج ما تكون إليه بلادنا اليوم. ننتظر بعد حلحلة الأزمة مع قطر إنهاء ملف الاعتقال التعسفي، وإنهاء الحرب على اليمن”.
المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الداعين للمصالحة:
دعا حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر”، للإفراج فورًا عن معتقلي الرأي الذين اعتقلتهم السلطات السعودية بسبب موقفهم من قطر، والأزمة الخليجية، عقب إتمام اتفاق المصالحة بين السعودية وقطر.
وفي سلسلة تغريدات، قال الحساب المعني بشؤون المعتقلين والمعتقلات بالمملكة: “تم إنجاز المصالحة القطرية السعودية والحمد لله، فأين من دعا إليها في بداياتها، وحذر من تبعات الأزمة؟! لا يزالون معتقلين على خلفية مواقفهم الفكرية”.
وفي تغريدة أخرى، عدد “معتقلي الرأي” أسماء من الرموز المعتقلة بسبب الأزمة مع قطر، قائلاً: “سلمان العودة، سامي الثبيتي، البناخي، خالد العلكمي، ربيع حافظ، جميل فارسي، وآخرين.. كلهم كانوا ضد الأزمة مع قطر، وهم الآن رهن الاعتقال التعسفي. الحرية لهم جميعًا”.
ووجه الحساب رسالة لكل من يبرر استمرار اعتقال تلك الرموز الوطنية، قائلاً: “لمن لا يزال يبرر للسلطات اعتقالها النخب الوطنية، والأكاديميين، والمشايخ بحجة أنهم “خونة”؛ ها قد ظهر اليوم أكبر دليل على أن السلطات تتذرع بحجج واهية لأجل اعتقال العشرات بل المئات من أصحاب الرأي الحر. الحرية لهم جميعًا”.
وأضاف “معتقلي الرأي”: “الذباب الإلكتروني، والإعلام وجه الكثير من الإهانات للشخصيات الاعتبارية التي اعتقلت وتم اتهامها بالعمالة لقطر، حتى وصلت تلك الإهانات للتطاول على الأعراض”، مشددًا على أنه “لا بديل عن الإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي، والاعتذار منهم أمام الرأي العام”.
فيما دعا الأكاديمي السعودي بالولايات المتحدة ونجل الداعية المعتقل “سلمان العودة”، عبد الله، المغردين لإعادة تغريد التغريدة التي تسببت في اعتقال والده في بداية الأزمة الخليجية، والتي دعا فيها لتأليف قلوب حكام الخليج لما فيه مصلحة شعوبهم.
في حين قال الصحفي المعارض، تركي الشلهوب: “الآن وبعد أن تمت المصالحة، وأخذوا بعضهم بعضًا بالأحضان، أما آن أوان إطلاق سراح العقلاء الذين تبينوا كارثية الأزمة الخليجية منذ البداية؟”.
بينما قال المحامي والحقوقي السعودي، يحي العسيري: “يجب الإفراج الفوري، وغير المشروط، عن جميع معتقلي الرأي، وفي هذا اليوم نتذكر أن بعضهم تم اعتقاله بسبب الأزمة الخليجية، فالمصالحة الخليجية لابد أن تكون اعترافًا بخطأ الأزمة، وتراجعًا عن كل ما تبعها من إضرار”.
وقام المعارض بكندا، عمر بن عبد العزيز، بإعادة نشر التغريدة التي تسببت بسجن الشيخ “سلمان العودة”، مع بداية الأزمة الخليجية، معلقًا عليها: “اللهم فرج عن صاحب التغريدة، شيخنا سلمان العودة، الذي أثبتت الأيام حكمته، واتساع بصيرته، والطف به، وبإخوته المعتقلين، إنك على كل شيء قدير”.
“سلمان العودة” في خطر:
كشف الأكاديمي السعودي بالولايات المتحدة ونجل الداعية المعتقل “سلمان العودة”، عبد الله، انتهاكات مارستها السلطات السعودية ضد والده المعتقل، وعن تعرضه لتهديدات بالقتل بسبب دعمه لحملة لإطلاق سراح والده.
وقال “عبد الله” في تغريدة له من خلال وسم #لاتقتلوا_سلمان_العودة : “أعلن للأمة العربية الإسلامية، والعالم، أن الوالد د. سلمان العودة يخضع لعملية قتل بطيء داخل السجن في الرياض، حيث التدهور المخيف لصحته في الأشهر الأخيرة، والإهمال الطبي الشديد! ونحن نحمّل السلطات المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل للوالد”.
وأضاف “العودة” أن “المسؤول الأول عن جريمة القتل البطيء للوالد دون شك هو رأس هرم السلطة الحالي، ثم جوقته الأمنية؛ مثل اللواء صلاح الجطيلي، في رئاسة أمن الدولة، ومدراء سجن الحائر، وذهبان، والنائب العام، سعود المعجب، والمدعي العام في دائرة أمن الدولة، محمد بن إبراهيم السبيت”.
وفي حوار عبر الهاتف أجراه “عبد الله” مع موقع قناة الحرة الأمريكية، قال: “تعرض الوالد لما يصنف دوليًا بأنه تعذيب، بدءًا من قذفه في مؤخرة السيارة، وتعصيب عينيه، وتقييد يديه داخل الزنزانة”.
وأضاف: “تعرض أيضًا لما يسمى التسهير لأيام عديدة أثناء فترات التحقيق داخل السجن، كما تعرض للحرمان من النوم لأيام متواصلة والحرمان من العلاج لفترات طويلة حتى تدهورت صحته ونقل إلى العناية المركزة في أكثر من مرة”.
كما شدد “عبد الله” على نقص الرعاية الطبية لوالده، قائلاً: “كل هذه الانتهاكات مجتمعة إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد خلال كل الأشهر الماضية، قاد إلى أن يفقد نصف سمعه وبصره، بحسب كلام طبيب السجن نفسه”.
وحول خطته لإطلاق سراح أبيه، قال: “سنستمر بالضغط والحديث وتنظيم الحملات والتواصل مع كل أصحاب القرار حول العالم، حتى يتحرر الوالد وكل معتقل ومعتقلة تعسفيا”.
ولفت نجل الداعية السعودي إلى تلقيه تهديدات بالقتل والإيذاء بشكل شبه يومي، قائلا: “اليوم مثلا، أكثر من شخص على تويتر قال إنه يريد أن يعدمني، يريد أن يقتلني، يريد أن يلاحقني”.
وأضاف: “قبل فترة بسيطة قال لي أحدهم ممن يضع صورة محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، إنه سيستغل ما أسماه الفوضى في الولايات المتحدة كي يقتلني أو يغتالني. وقد تحدثت مع السلطات المحلية حول هذا الموضوع، وهم يأخذونه على محمل الجد”.
وعلق المحام والحقوقي السعودي، يحي العسيري، على تلك الأنباء بقوله: “لا تقتلوا سلمان العودة، فالثورة قد تخرج دون تخطيط ناس، وذلك حينما تسد كل طرق الإصلاح، ويقتل أبناء الشعب وخيرته أمامنا، مرة بتقطيع في قنصلية، ومرات بحكم الإعدام، ومرات بالقتل البطيء خلف القضبان، لتسد كل طرق الإصلاح وتتوقف عمليات العدالة، وتمارس أبشع سبل القمع، فلا يتبقى إلا الشارع”.
في حين قالت الأكاديمية السعودية المعارضة بالخارج والمتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني السعودي المعارض، مضاوي الرشيد: “يتبنى حزب التجمع الوطني قضايا جميع المعتقلين السياسيين، مهما اختلف مع طرحهم، لأنه يؤمن أن المسار الديموقراطي لا يتحقق إلا بالإفراج عنهم، ومناصرتهم ليعيشوا أحرارًا في وطنهم، ويعبروا عن آراءهم دون الخوف من الاعتقال”.
وقالت علياء الهذلول: “ألسعودية ستكون عظمى بلا شك حين يرقد الأب وهو واثق بمستقبل آمن لأبنائه، حين تصحو الأم على أصوات مشاغبة أطفالها، حين يسلم رجل الأعمال التقرير المالي السنوي لوزارة المالية ولم يتعرض لخسائر بسبب قرارات سياسية متهورة، حين يعود الجندي لبيته بكامل صحته الجسدية والعقلية، سلمان العودة”.
وتابعت: “هل السعودية بحاجة لفضيحة جديدة؟ أفرجوا عن سلمان العودة، وافتحوا صفحة جديدة مع الشعب السعودي، نريد دولة نثق بها، لا دولة نخاف عليها بسبب سياستها الطائشة”.
وتحت وسم #لاتقتلوا_سلمان_العودة ، قال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “ليس النظام السعودي وحده يتحمل جريمة قتل المعتقلين أو إهانتهم وتعذيبهم؛ بل كل من لا يسعى لإسقاط حكم آل سعود، واستبدال منهجية حكمهم بنظام قائم على العدل، والشورى، واستقلال القضاء، والشفافية والمحاسبة، والحريّة؛ هو شريك في الجريمة”.
وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “لا تقتلوا سلمان العودة كما قتل في معتقلاتكم العديد من معتقلي الرأي بالإهمال الطبي وآخرهم الدكتور عبد الله الحامد، وما حصل من أمر غريب في المعتقل لصالح الشيحي، وتم الإفراج عنه ثم توفاه الله سريعاً بسبب ما تعرض له”.
دعوات لمقاطعة رالي داكار:
شنت وسائل إعلام غربية هجومًا على منظمي سباق رالي داكار المقام في السعودية، باعتباره يخدم ديكتاتورية “ابن سلمان”.
وقال موقع “ميديا بارت” الاستقصائي الفرنسي، في تقريره إن منظمي السباق لم يبيعوا للمملكة تنظيمه من أجل الترويج لرياضة السيارات في الشرق الأوسط، بل إن الهدف منه هو مساعدة النظام الديكتاتوري السعودي لتحسين صورته الدولية، بمباركة من الرئاسة ووزارة الخارجية الفرنسيتين.
وانتقد التقرير صمت الوزارات الفرنسية على صرف النظر عن الطغاة والديكتاتوريين عندما يكونون زبائن جيدين لصناعات الأسلحة الفرنسية.
وشدد التقرير على أن المتسابقين الـ322 الذين يشاركون في الدورة الـ43 لرالي داكار المقامة في السعودية يعتقدون أنهم يشاركون في مسابقة رياضية لاختبار قدرتهم على التنقل في الصحراء، ومهاراتهم في التعامل مع الرمال، ومقاومتهم للإرهاق، لكنهم مخطئون، فهذه المسابقة ما هي في الواقع إلا دعاية سياسية ضخمة تهدف إلى جعل العالم ينسى الطابع الاستبدادي للنظام السعودي.
وأشار الموقع إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ومستشاريه في مجال الاتصال، يحاولون بكل قوة حجب الرعب والبغضاء اللذين تسببت بهما جريمة “خاشقجي”.
وخلص التقرير الفرنسي إلى القول إنه عندما يرفض الرئيس الفرنسي، ووزير خارجيته، رؤية الواقع الاستبدادي الدموي لنظام ما لأنه يشتري أسلحة فرنسية، ويصمتون في وجه جرائم ديكتاتور زبون جيد، فكيف يستغرب الشخص من كون المنظمين والناقلين والمتنافسين بالنسبة لرالي داكار السعودي، قد أعموا بدورهم عن نفس الواقع القاتم؟
من جانبه قال المحامي والحقوقي السعودي، يحي العسيري: “داكار السعودية 2021، محاولة للتغطية على انتهاكات السلطات، استخدموا وسم السباق للتذكير بمعتقليكم، وللتذكير بقضاياكم الأهم من الدعايات للسلطات، أخبروا العالم عن معاناتكم”.
في حين قالت الناشطة النسوية السعودية بالخارج، أميمة النجار: “داكار السعودية 2021، سباق سيارات رالي يبدأ اليوم من جدة، مكان وجود سجن ذهبان، الذي اعتقلوا فيه عدة ناشطات ممن طالبوا بحق القيادة ، سمر، وغيرها من الناشطات الحقوقيات، نزعوا عنهم ملابسهن، وأهانوهن بألفاظ بذيئة، و تحرشوا بهن، وخلال هذه الفترة كن ممنوعات من الزيارات، والتواصل مع عائلتهن”.
وقالت منظمة القسط لحقوق الإنسان: “في الوقت الذي تعاني فيه الناشطات في السجن بعد أن دافعن عن حقهن في القيادة، ستشارك نساء سائقات في رالي داكار، الذي يُقام في السعودية من 3 يناير”.