خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
إطلاق سراح “لجين الهذلول” و”نوف عبد العزيز”:
أطلقت السلطات السعودية سراح الناشطتين المعتقلتين منذ 2018، لجين الهذلول، ونوف عبد العزيز، وسط ترحيب دولي بتلك الخطوة، ودعوات لإخلاء سبيل باقي المعتقلين والمعتقلات بسجون المملكة.
وقالت شقيقة “لجين”، علياء، مؤكدة الخبر عبر حسابها بـ”تويتر”: “بعد ألف ليلة وليلة، استطعت أخيرًا أن أرى وجه أختي الغالية لجين، لكن لا أستطيع أن أقول أنها حرة، كذلك لا أستطيع أن أنسى أن العودة والسدحان، والربيعة، وغيرهم مازالوا يتعرضون لظلم عظيم”.
واختتمت “علياء” تغريدتها بقولها: “درس في الحياة: ما ضاع حق وراءه مطالب”، في دعوة لأهالي المعتقلين لعدم السكوت على الانتهاكات التي ترتكب بحقهم داخل السجون السعودية.
بينما أكد حساب منظمة “القسط” الحقوقية، نبأ خروج المدونة والناشطة، نوف عبد العزيز، بعد أكثر من سنتين ونصف رهن الاعتقال التعسفي.
من جانبه رحب حزب التجمع الوطني، بإطلاق سراح لجين الهذلول، وقالت المتحدثة باسمه، الدكتورة مضاوي الرشيد: “نرحب بالإفراج عن لجين، ولكن لا ننسى المساجين السياسيين الأخرين الذي يطالب القضاء السعودي بإعدامهم”.
فيما هنأ حساب “معتقلات سعوديات” عبر “تويتر”، “الهذلول”، و”نوف” على إطلاق سراحهما، لانتزاعهما الحرية بلا خضوع بعد أكثر من سنتين ونصف السنة من الاعتقال التعسفي.
وعلق المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي، على تلك الأنباء بقوله: “ناس تخاف ما تستحي ولا تقدر الشعب حقيقة، لجين حرة، اللهم فرجًا من عندك للباقين”، متابعًا في تغريدة منفضلة: “الحمد لله إطلاق سراح نوف عبد العزيز، بايدن فكيف لو كان بأيدين؟!”.
وقال الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الله الغامدي: “لجين حرة، الحمد الله على السلامة، وعقبال جميع المعتقلين”، وتابع في تغريدة أخرى: “أيضًا نوف عبد العزيز حرة، لها تاريخ طويل ومشرف في نصرة المعتقلين، فالحمد الله على السلامة، والفال لباقي المعتقلين”.
بينما رد الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، على القائلين بأن “لجين” تم الإفراج عنها بسبب انتهاء محكوميتها بقوله: “لجين حرة، والحكومة السعودية الكاذبة الفاجرة تتبجح بأن الإفراج عن الناشطة ﻷن انتهت محكوميتها؟ فماذا عن الشيخ الداعية الفاضل، خالد الراشد، نصير رسول الله ﷺ؟ ألم تنتهي محكوميته؟ لماذا لم يفرج عنه؟”.
في حين قال المحام والحقوقي السعودي، يحي العسيري: “ألف مبروك، الحمد لله على خروج لجين الهذلول، والعاقبة لكل معتقلي الرأي، والعاقبة لها أن تكون حرة دون منع من السفر ودون منع من الكلام”.
وتابع “العسيري” بقوله: “كل ما قامت به السلطات تجاهها من اعتقال تعسفي، وإخفاء قسري، وضرب وتعذيب، وتحرش، كله لن ينتهي لمجرد خروجها من السجن. لم يُحاسب أحد، لم يتوقف القمع”.
ودعا “العسيري” أهالي المعتقلين لأخذ ما فعلته عائلة “الهذلول” مثال لعدم الصمت، قائلاً: “أدعو كل الأهالي إلى أن يأخذوا أسرة لجين قدوة، وكذلك الدكتور عبد الله العودة، والأستاذة أريج السدحان. الصمت لا ينفع، تواصلوا بالمنظمات وبالإعلام، وتحدثوا عن أقاربكم الذين لا يستحقون التجاهل”.
فيما قال الناشط السعودي المعارض البارز بكندا، عمر بن عبد العزيز: “الحمد لله، خرجت لجين رغم أنفك، وبقي رفع قيود السفر، وملاحقة السفلة الذين عذبوها؛ وعلى رأسهم سعود القحطاني”.
بينما هنأ الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، “لجين” قائلاً: “مبارك للجين الهذلول، ومبارك لأهلها، ونسأل الله أن يُفرج عن باقي المعتقلين”، كما وجه تهنئة لـ”نوف” قائلاً: “نبارك للمرأة الحديدية، نوف عبد العزيز، خروجها من السجن، تلك المرأة التي لم تتنازل للجلاد، ولم تداهن الطغاة، صاحبة القلم الجريء المدافع عن حقوق المعتقلين”.
وتابع “الشلهوب” بقوله: “سيذكر التاريخ أن ابن سلمان أطلق سراح لجين الهذلول، والسعوديين الأمريكيين مرغمًا صاغرًا”.
وقال الأكاديمي السعودي المعارض بالولايات المتحدة، عبد الله العودة: “من أجمل الأشياء كان خبر الإفراج عن المناضلة والكاتبة السعودية، نوف عبد العزيز”، التي لم تدر ظهرها لأي مظلوم، واحدة من أهم أيقونات الحراك المدني في السعودية”، وتابع بقوله: “العقبى لرفع منع السفر عنها، ومحاسبة كل من تورط بإيذائها، والعقبى لبقية معتقلي الرأي والضمير والإصلاح”.
وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “الحمد لله الذي أخرج البطلة، لجين الهذلول، من السجن وهي منتصرة ومرفوعة الرأس، لم تتنازل أو تصمت عن حقها، ورغم معاناتها الشديدة، وتعرضها للانتهاكات العديدة، إلا أننا نقول ذهب التعب، وبقي الأجر يا لجين، وسيحاسب كل من آذاك ولو بكلمة”.
وفي تغريدة أخرى، هنأت “الماضي”، “نوف” بخروجها، قائلة: “حق لنا أن نفرح بخروج البطلة، نوف عبد العزيز، من غياهب المعتقل الذي أودعها الظالم به؛ لأنها مناصرة للمظلومين”.
فيما قالت الصحفية السعودية اللاجئة بهولندا، ريم سليمان: “مبارك الحرية للجين، مبارك لنا وللوطن ولكل من تبنى قضيتها حتى هذا اليوم”.
وحول إطلاق سراح “نوف”، قالت “سليمان”: “الأخبار السارة تتوالى، الأستاذة المدونة، نوف عبد العزيز، تعانق الحرية. يارب لك الحمد”.
تعديلات “ابن سلمان” التشريعية الجديدة:
جاء إعلان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن تعديلات إصلاحية تشريعية في المملكة، فيما تبدو بهدف محاولة امتصاص حالة الغضب الشعبي عن حالة التفرد بالحكم التي ترسخت منذ توليه ولاية العهد.
وأوضح “ابن سلمان” أن تلك التعديلات ستشمل نظام الأحوال الشخصية، ونظام المعاملات المدنية، والنظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، ونظام الإثبات.
وأضاف ولي العهد أن موجة الإصلاحات التشريعية الجديدة “ستُسهم في إمكانية التنبؤ بالأحكام ورفع مستوى النزاهة وكفاءة أداء الأجهزة العدلية وزيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة، كونها ركيزة أساسية لتحقيق مبادئ العدالة التي تفرض وضوحَ حدود المسؤولية، واستقرار المرجعية النظامية بما يحدّ من الفردية في إصدار الأحكام”.
ومن جانبه، علق وزير العدل السعودي “وليد الصمعاني” على إعلان ولي العهد بالتنويه إلى أن “مشروع الأنظمة الجديدة سيرسخ إرادة المرأة في عقود الزواج”، وفقا لما نقلته قناة العربية.
وأضاف أن “مشروع نظام الأحوال الشخصية الجديد سيعنى بحقوق الطفل ومصالحه”، وأن “مشروع نظام العقوبات الجديد سينص على منع التجريم إلا بنص نظامي، ويحصر نطاق العقوبة في الأفعال المنصوص عليها”.
كما يقضي مشروع الأنظمة الجديدة بحصر دور المحاكم السعودية “في تطبيق النص النظامي”، بحسب “الصنعاني”، مشيرا إلى أن “أنظمة الأحوال الشخصية والمعاملات المدنية والعقوبات والإثبات ستصدر تباعا”.
من جهته قال الباحث بالشؤون الخليجية، فهد الغفيلي، معلقًا على تقنين الشريعة المزمع في هذه التعديلات: “الشيخ صالح اللحيدان قال إن “العلماء” منعوا تقنين الشريعة سابقاً، وسيمنعون من يحاول تقنينها في المستقبل، الآن ابن سلمان قننها فماذا أنتم فاعلون؟”.
بينما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، موضحًا السبب وراء تلك التعديلات: “التشريعات الجديدة انبطاح، ومحاولة لتبييض وجه ابن سلمان كالح السواد، ومغازلة لبايدن”.
وتعليقًا على تصريحات ولي العهد التي قال فيها: “عدم وجود تشريعات واضحة كان مؤلمًا للأفراد والأسر، لا سيما المرأة”، قال “الشلهوب”: “وأنت استغليّت ذلك؛ وقمت باعتقال الأفراد، ومنع أسرهم من السفر، وجمّدت أرصدتهم، وفجعت العوائل باعتقال بناتهم والتحرش بهن!”
وتابع بقوله: “أطلق سراح المعتقلين، وتوقف عن التحرش بالمعتقلات وأطلق سراحهن، كن لمرة صادقًا مع شعبك، ولا تركز كل جهودك لاسترضاء الغرب، وتحسين صورتك!”.
في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “أهم التطورات الحقوقية في عام 2020 بالسعودية، من قتل عبدالرحيم الحويطي، إلى قتل عبدالله الحامد، مزيلة تغريدتها بوسم #تطوير_منظومة_التشريعات”.
وذكرت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، أن “تطوير منظومة التشريعات جعجعة من محمد بن سلمان لبيع الوهم فقط لا غير”، متابعة بقولها: “لم، ولن يحصل أحد على ضمان حقوقه في السعودية في ظل وجود آل سعود، وعدم تمكين الشعب من المشاركة السياسية، وغياب مؤسسات المجتمع المدني”.
وعلقت علياء الهذلول، على تلك التعديلات بقولها: “بالأمس وزير الخارجية الاميركي يتحدث عن قضايا حقوق الإنسان في السعودية، واليوم محمد بن سلمان يريد تغير منظومة القضاء”، مضيفة: “ابن سلمان يعطي انطباع أنه يكفي أن يتكلم حتى يخف الضغط عليه دون الحاجة الفعلية للتغير، سياسة الكسلانين”.
وفي سلسلة تغريدات، أوضح المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه، أن اعتراف “ابن سلمان” أنه يستطيع أن يغير بنفسه القوانين التي يُحكم بها في المحاكم، ولم يشأ أن يقول استجابة لنصائح الخبراء أو العلماء أو المختصين، هو تفاخر بأعلى درجات الاستبداد، الظريف أن القرار تزلف لدول ديموقراطية!
وتابع “الفقيه” بقوله: “زعم ابن سلمان أن هذا مجاراة للعصرنة، ولم يعتبر من العصرنة ضمان حرية التعبير، ولا استقلال القضاء، ولا تقييد سلطة الجهاز الأمني، ولا منع الاعتقال التعسفي، ولا منع إيذاء المعتقلين..”.
وحول تقنين الشريعة، أشار “الفقيه” إلى أنه من الواضح من صياغة البيان أن المنظومة الجديدة لن تكون تقنينًا للشرع، بل ستكون أول إعلان صريح للقانون الوضعي، ولن يكون لهيئة كبار العلماء مشاركة فيها بل ستوكل إلى “متخصصين”.
واختتم “الفقيه” تغريداته بقوله: “ظن ابن سلمان بهذه الخطوات أنه يكسب الحكومات الغربية، وأمريكا بالذات، عسى ولعل أن يتخلص من قرارات بايدن التي تقوض سلطته وتهيئ لإزالته، وهو لا يدري أن هذه التصرفات والقرارات تغذي القناعة في الدول الغربية أنه شخص متهور، وسيقدم كل يوم على كارثة جديدة”.
تصدر وسم #الراتب_مايكفي_الحاجه:
دشن ناشطون ومغردون سعوديون عبر مواقع التواصل، حملة لانتقاد السياسات الاقتصادية الحكومية الرسمية، وسط ارتفاع لأسعار السلع الأساسية، وارتفاع نسب البطالة بالمملكة بسبب ضعف أداء الحكومة أثناء جائحة “كورونا”.
وعبر وسم #الراتب_مايكفي_الحاجة، الذي تصدر قائمة الوسوم الأعلى تداولاً في السعودية “الترند”، نشر الكثير من المواطنين قصصهم لتدبير نفقات معيشة أسرهم في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعيشه المملكة.
كما انتقد المغردون انخفاض الرواتب في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، وغلاء المعيشة، وفرض الضرائب.
وانتقدوا سياسات النظام السعودي التي أدت إلى تدهور الوضع المعيشي، مشيرين إلى أن المواطن السعودي لا يستطيع توفير أغلب احتياجاته المعيشة لأن النظام السعودي لا يأبه بهموم المواطن، ويسعى للحفاظ على السلطة بقوة السيف والقمع، ويقوم بنهب ثروات البلاد.
ووسم #الراتب_مايكفي_الحاجة ظهر لأول مرة في عام 2014، وكان أشبه باحتجاج شعبي أغضب السلطات السعودية حينها، خاصة مع التفاعل الواسع الذي شهدته المملكة، وفي أرجاء العالم أيضًا.
وحذر النشطاء من أن استمرار النظام السعودي في سياساته الاقتصادية، ومنع الشعب من حقوقه، سيؤدي إلى إشاعة الغضب والنقمة، وسيسهل له دواعي الثورة عليه.
وطالب المغردون برفع سقف رواتب المواطنين بما يتناسب مع التضخم، وارتفاع الأسعار والضرائب، وتوفير وظائف للعاطلين، وتيسير سداد الفواتير المتراكمة.
وقال الباحث في الشؤون الخليجية، فهد الغفيلي: “لو استخدمت موارد المملكة في شيء غير تعزيز بقاء “الحكم” لما تحدث أحد عن عدم كفاية الراتب”.
بينما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “الراتب ما يكفي الحاجة لماذا؟ لأن الفساد ينخر بمفاصل الدولة، ولأنه لا يوجد مشاريع حقيقية، ولأنه لا يوجد خطط تنموية، ولأن اقتصاد الدولة بأكمله موجه لخدمة فئة قليلة من المواطنين”.
في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “والله المواطن يعاني، والراتب ما يكفي الحاجة، والأسعار كل يوم تزيد، والضرائب كسرت ظهورنا، والشباب تعبوا من البطالة، والفقراء أنهكهم الإيجار”.
وقال المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “الراتب ما يكفي الحاجة، غاية الإذلال والاحتقار للشعب التعامل معه بمضمون المثل المتداول في قصورهم (جوّع كلبك يتبعك)! من يسرق لقمة الناس بالضرائب والرسوم والغلاء ومنع الخدمات والتبذير في صناعة التفاهة، ماذا يفعل؟ إنه يشعل النار تحته، ويسكب المزيد من الزيت عليها كلما خمدت! فإذا رأى أبواقه هذا المشهد صرخوا في وجوه البؤساء والفقراء والمقموعين: تريدوننا نصير مثل ليبيا وسوريا؟”.
في حين قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “الراتب ما يكفي الحاجة، ولن يكفي الحاجة في ظل وجود السلطة السعودية، وصمت الشعب”.
وذكر الناشط السعودي المعارض بالخارج، ماجد الأسمري: “الراتب ما يكفي الحاجة لغالبية الموظفين، حكوميين أو في القطاع الخاص، من قبل إطلاق التاق في 2014، فما بالنا الآن مع الضرائب، وغلاء الطاقة، والفصل التعسفي”.
وتابع “الأسمري”: “مع صاحب أكبر مشاريع وهمية، وحفلات ترفيهية، ومدن خيالية، لا حل لهم ولا لملايين العاطلين سوى باقتلاع جميع الفاسدين، وكبيرهم في الرياض”.
بينما قالت لينا الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة “لجين الهذلول”: “تأتيني عشرات المناشدات أسبوعيًا بسبب الراتب ما يكفي الحاجة، و قلبي محترق على حال الوطن، وابن سلمان سارق ثروة البلد يشتري فيها يخت ب ٥٠٠ مليون، قصر ب٣٠٠ مليون، لوحة ب٤٥٠ مليون، والخ.. وزيادة على ذلك يخنق الشعب بضرائب ولا حتى لها مقابل”.
ورأى الناشط المعارض السعودي البارز بكندا، عمر بن عبد العزيز، أن انطلاق حملة الرواتب تؤكد حقيقة المشكلة الاقتصادية والمعيشية داخل البلد.
وقال الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الله الغامدي: “إذا عندك 1% ينهبون ثروات 99% من الشعب الصامت، فأكيد الراتب ما يكفي الحاجة، البلد فيها ما يكفي الحاجة وزيادة، لكن تحتاج لشعب ينتزع حقوقه انتزاعًا”.
مخطط ابن سلمان لاغتيال ابنة سعد الجبري:
كشفت صحيفة “تايمز أوف مالطا”، عن بدء السلطات في مالطا تحقيقات موسعة حول شبهات اختلاس ضد المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق، سعد الجبري، المقيم في كندا.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات بدأت بعدما حصل “الجبري” على جنسية الدولة الأوروبية، وحصوله على جواز السفر “عبر مخطط استثمار مثير للجدل”.
لكن الصحيفة قالت إن السلطات لا يمكنها التصرف، إلا إذا كانت هناك أدلة ملموسة يمكن تقديمها لمجلس الحرمان من الجنسية.
بينما كشفت صحيفة “تورنتو ستار” الكندية، قيام رجل الاستخبارات السعودية السابق، سعد الجبري، بإقامة دعوى قضائية جديدة يتهم فيها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بمحاولة استدراج ابنته لسفارة المملكة في إسطنبول، على غرار سيناريو الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.
وأكدت الصحيفة الكندية أن “الجبري” رفع قضية في واشنطن يزعم فيها أن السلطات حاولت استدراج ابنته إلى القنصلية السعودية في إسطنبول حيث قتل “خاشقجي”.
ونقلت الصحيفة بعد الفقرات من صحيفة الدعوى، والتي جاء فيها: “إذا بدت الادعاءات خيالية، فإن ذلك لأنه يصعب فهم أعماق فساد المتهم محمد بن سلمان والرجال الذين فوضهم لتنفيذ ما يريد”.
وزادت الدعوى قائلة إن عملاء “ابن سلمان” سعوا لاستدراج ابنته “حصة” إلى القنصلية السعودية في إسطنبول حيث كانت تعيش، في سبتمبر/أيلول 2018.
وأشار إلى أن “أحد مساعدي بن سلمان حاول الضغط على زوجها، سالم المزيني، الذي كان في السعودية، لحملها على تجديد جواز سفرها والعودة إلى المملكة”.
ووفق مراقبين، فإن القضايا المرفوعة بين الحكومة السعودية و”الجبري”، والاتهامات المتبادلة، قد تكون محرك الحكومة في مالطا، لبدء تحقيقاتها المزعومة.
وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على ذلك قائلاً: “سعد الجبري رفع دعوتين، فأصبحت زيارة أمريكا بالنسبة لابن سلمان كالحلم، ماذا لو كشف كل أوراقه والأسرار التي يعرفها؟ حينها سيكون الخروج من القصر إلى الشارع حلمًا بالنسبة لذلك الأحمق!”.
بينما قال الباحث، فهد الغفيلي: “من الغباء أن يضغط ابن سلمان على رجل مثل سعد الجبري، لأن الجبري يعتبر صندوقًا أسودًا، يملك الكثير من الأسرار التي تضر بالدولة، وبالملك سلمان، وابنه شخصيًا”.
وتابع “الغفيلي” في تغريدة أخرى: “أبسط ما يملك سعد الجبري من أسرار: معرفته بحيثيات انقلاب ابن سلمان على ابن نايف، ماذا لو كشف عن تلك الأسرار؟ كيف سيكون موقف ابن سلمان أمام العالم وأمام الشعب؟”.
في حين قال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “قضية ابن سلمان ضد الجبري، وتورط CIA، إن صح استخدام ابن نايف والجبري للأموال في أعمال قذرة دون علم CIA فهذا انتصار لابن سلمان، وإن صح استخدامها بمشاركة CIA فهذا انتصار لابن سلمان، وستسعى أمريكا لإنهاء القضية بالتصالح حتى لا تنتشر الفضائح، إن لم يقدم ابن سلمان دليل قوي على استخدام الأموال بأعمال قذرة، فسيخسر”.
وذكر حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”، أن “الحالة العقلية لابن سلمان معقدة جدًا، في الوقت الذي يدرك فيه خطورة المعلومات والملفات التي بحوزة “سعد الجبري”، لا يكف ابن سلمان على مغامرات صبيانية وأعمال مافيا تستهدف الجبري وأبنائه، ابن سلمان عدو نفسه،