خاص: عدت لهذا العالم، فرأيت صورتي جميلة وكثيرون يثنون عليّ ويدعون لي، بل صرت أيقونة عالمية، كنت جمالاً واحدًا فأصبحت مجموعة من الجمال: جمال كلمة، وجمال موقف، وجمال سيرة، وجمال أثر.
سعيد باستفادة المعتقلين من مقتلي والتخفيف عنهم، سعيد بفتح عيون العالم على مناضلي بلدي وحقوقهم، سعيد بأني لم أصبح نسيًا منسيًا.
وقاتلي -عليه من الله ما يستحق- صار قبيحًا، لا بل ازداد قبحًا ولاحقه دمي، فمنعه من زيارة قبلته في أمريكا، وحدد حركته حتى اضطر لزيارات لم يكن بغطرسته يتوقعها.
أنا جمال وسأزداد جمالاً، ومبس قبيح حمال أوجه القبح وأنواعه، وسوف يزداد قبحًا وانكفاءً بحروفكم.
بجهودكم لن تضيع دمائي كما ضاعت جثتي، وبجهودكم لن تنسى قصتي..