خاص: قال الملك سلمان وهو يعلن الميزانية: (أهم شيء يكون الشعب راضي)، والله يجزاه خير على هذه المشاعر الأبوية والحنية الكبيرة والاهتمام بالشعب؛ فهو مسئول عنهم عند الله ومسئول عن رضاهم؛ لأن غضبهم له عواقب.
والسؤال هل الشعب راضٍ؟! هل الحكومة تسعى لرضى الشعب أو غضبه؟! وكيف تعرف الحكومة ذلك؟!
طبعًا قبل كل شيء فإن وسيلة معرفة مستوى رضا الشعب منعدمة داخل المملكة؛ لأن حرية الرأي دون درجة التجمد، مع أن ما في النفوس فوق درجة الغليان، وبالتالي فكل ما يقال في وسائل الإعلام هو كذب ودجل أو تركيب كلمات متقاطعة.
ولكن من أحاديث الناس ومجالسهم ومواقع الإنترنت يتبين أن شريحة كبيرة غير راضية، حتى التجار والأمراء وعلية القوم بدأ الغضب يسري إليهم.
هناك من هو غاضب لأسباب اقتصادية: نهبتمونا وأفقرتمونا..
هناك من هو غاضب لأسباب سياسية: فضحتمونا وفشلتمونا..
هناك من هو غاضب لأسباب دينية وأخلاقية: منكرات وانسلاخ..
هناك من هو غاضب لأسباب حقوقية: اعتقال وتحرش..
هناك من هو غاضب لأسباب إعلامية: إعلام هزيل رديء غير مقنع..
هناك من هو غاضب لأسباب اجتماعية: اهنتم الأعراف والقبائل والحمايل..
هناك من هو غاضب لأسباب إنسانية: نحن معكم كأخس البهائم..
هناك من هو غاضب من (مبس): بالله يا خادم الحرمين هذا يصلح ولي عهد؟!
وواضح أن الحكومة تعرف غضبنا، وهي غير مهتمة برضانا، والمهم عندها تخنع لترمب وكوشنر وإيفانكا، ولكن في يوم قريب سيكون للغليان أثر على التجمد، وحينها فقط سيرضى شعبنا.