خاص: الشيخ محمد صالح المنجد من أشهر الدعاة في السعودية، وأكثرهم نشاطاً وحيوية، وقد عُرف بمواكبته لمستجدات العصر التقنية والإعلامية واستغلالها لصالح الدعوة إلى الله ونشر العلم الشرعي، كما عُرف بمنهجه الوسطي المعتدل، وتتلمذه على أيدي أشهر علماء هذه البلاد كابن باز وابن عثيمين والبراك وغيرهم.

وبعد توفيق الله كانت تلك الأسباب وغيرها أبرز ما جعل الشيخ المنجد ومشروعاته محل قبول وثقة من مختلف شرائح المجتمع السعودي من علماء وأمراء ووجهاء وتجار وعامة، وجعل الشيخ وطرحه الشرعي المتزن أحد صمامات الأمان ضد المخاطر التي واجهت المجتمع في السنوات الماضية.

المدهش أن الشيخ المنجد حتى الآن لا يحمل الجنسية السعودية، والأكثر إدهاشاً وألماً أنه يقبع الآن في سجون ابن سلمان منذ أكثر من سنتين !

يأتي جميع ذلك في ظل المبادرة التي أطلقها ابن سلمان حول منح الجنسية السعودية للمبدعين من العلماء الشرعيين والأطباء والصيادلة والتقنيين وغيرهم، واستهداف هذه المبادرة لاستقطاب أولئك للعيش على أرض السعودية، والهدف الحقيقي طبعاً معروف، فهو ليس إلا إحدى محاولات ابن سلمان في تشويه نسيج المجتمع السعودي لصالح مشروعه الاستبدادي المدمر!

إن من يعتقل في سجونه زوراً وعدواناً أحد أبرز المبدعين من العلماء الشرعيين الذين لا يحملون الجنسية السعودية منذ أكثر من سنتين، لا يتوقع منه إلا منح الجنسية لعلماء الزور والبهتان من أصحاب اللحى الكاذبة والوجوه الكالحة والألسنة المطبلة، أعاذ الله شيخنا المنجد من جنسية يمنحها له ابن سلمان، وعجل له وللمصلحين المعتقلين بالفرج والتمكين!