نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن بيانات رسمية سعودية حجم الخسائر الفادحة المتوقع أن تلحق بالمملكة بسبب إلغاء موسم الحج لهذا العام.
وبحسب الوكالة؛ فإن عائدات الحج والعمرة تعد مصدرًا مهمًا للميزانية السعودية؛ حيث تعود سنويًا على خزينة المملكة بنحو 12 مليار دولار.
فضلاً عن المكاسب التي تحققها القطاعات المرتبطة بالحج، ومنها الأعداد الكبيرة من فرص العمل التي يوفرها الموسم للسعوديين والوافدين.
وكانت تقديرات غير رسمية أفادت بأن موسم الحج يوفر سنويًا 200 ألف فرصة عمل موسمية، تشمل قطاع الخدمات مثل مرافقة الحجاج، وحراسة المخيمات، وقيادة المركبات، وأعمال النظافة، وكذلك قطاعات النقل، والضيافة، والتغذية، والتجارة، والتسويق.
ووفق تصريحات صحفية سابقة لعضو لجنة الحج في الغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة، “محمد سعد القرشي”، فإن العوائد المالية لـ300 شركة نقل داخل مكة فقط تعمل في نقل الحجيج وصلت إلى 900 مليون ريال (ما يعادل 240 مليون دولار) خلال موسم حج 2019.
يذكر أن السلطات السعودية حسمت الجدل حول مصير موسم الحج لهذا العام، بالتزامن مع جائحة “كورونا” التي ضربت أكثر من 180 دولة حول العالم، وتسببت في إصابة أكثر من 7 ملايين شخص، وقرابة نصف مليون حالة وفاة.
وأكدت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيان لها أنه “ستقام شعيرة الحج هذا العام بأعداد محدودة من جنسيات مختلقة من داخل السعودية مع إجراءات احترازية دقيقة حفاظًا على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام”.