كشفت دراسة بيئية جديدة حول التغير المناخي، عن خطر “كبير” قد يمنع مستقبلاً المسلمين من أداء فريضة الحج؛ بسبب الأخطار المتزايدة المترتبة على ارتفاع درجات الحرارة.
واستندت تلك الدراسة إلى نموذج كمبيوتري استخدمع العلماء القائمون على الدراسة للتنبؤ بدرجات الحرارة في جميع أنحاء مكة، حتى عام 2100.
واستعان العلماء بطريقة تُعرف بـ”حرارة المصباح الرطب”؛ وهو مقياس لخليط الرطوبة والحرارة التي تسبب شعوراً بالإزعاج والتعرق يمكّن من حساب مدى سرعة تبخر العرق من الجسم عند درجة حرارة معينة، وذلك عن طريق ربط قطعة قماش مبللة بمصباح حراري.
وبحسب نتائج الدراسة المنشورة؛ فإن في 60% من السنوات ستقابل درجة حرارة المصباح المبلل عتبة “الخطر” المحددة من قبل الهيئة الوطنية للطقس في الولايات المتحدة؛ عندما يأتي الحج في فصل الصيف.
ووجه القائمون على الدراسة تحذير من أن النشاطات الخارجية وفي الهواء الطلق، والتي تشكل أركان الحج بشكل أساسي، قد تكون غير محمولة بسبب الكثافة العالية للجموع والحرارة، والجفاف أحياناً بسبب كون المنطقة صحراوية، والرطوبة أحياناً أخرى بسبب البحر الأحمر.
ولأن موسم الحج في الإسلام لا يتبع موعداً ثابتاً، حيث يحدد تبعاً للتقويم الهجري القمري، فإن وقوعه في الصيف سيكون الأخطر على الحجاج، ومنها السنة القادمة 2020، والسنوات الواقعة بين 2047 و2052، ثم السنوات بين 2079 و2086.
يشار إلى أنه منذ السبعينيات، تعاني منطقة الشرق الأوسط من ارتفاع في معدلات الحرارة يقارب درجتين مئويتين فوق المعدل العالمي، وموجات حر شديدة بسبب التغير المناخي.