تفاعل رواد موقع التدوين المصغر “تويتر” بالمملكة العربية السعودية، مع دعوات طالبت السلطات السعودية بالكشف عن مصير مذيع قناة الجزيرة السعودي المختفي منذ يونيو/ حزيران 2017، علي الظفيري.
وكان “الظفيري” (41 عامًا) غادر إلى السعودية في يونيو/حزيران 2017 بعد أيام من إعلان حصار قطر، بناء على طلب استدعاء تلقاه من السلطات هناك بهدف “التحاور معه”، وبعد دخوله الأراضي السعودية تمكن من إبلاغ مقربين منه أنه “قيد الإقامة الجبرية”.
وبعد انقطاع عن الاتصال بكل معارفه في الدوحة لأيام، تم بث تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، في الـ22 من يونيو/حزيران، تُعلن استقالته من قناة “الجزيرة”.
وجاء في تلك التغريدة المنسوبة لـ”الظفيري”: “طاعة لله وولاة الأمر، حفظهم الله، وانحيازًا للوطن، والتزامًا بسياساته وقوانينه، أستقيل من قناة الجزيرة”.
وقالت المصادر ذاتها، آنذاك، إن “الظفيري” قدم استقالته بعد تعرضه لضغوط شديدة من السلطات السعودية، مرجحة أن يكون الرجل أُجبر على تسليم كلمة المرور الخاصة بحسابه على “تويتر” لأجهزة الأمن.
ونشرت صحيفة “الوطن” السعودية مقالا بعنوان “المملكة أولًا وأخيرًا”، قالت إن “الظفيري” كتبه، حيث تضمن المقال هجوما على كل دول المنطقة وجماعاتها، بما فيها جماعة “الإخوان المسلمون”.
وبعد ساعتين من نشر المقال، قدم “الظفيري” استقالته عبر “تويتر”، وحُذف المقال لاحقًا، قبل أن يُعاد نشره باسم الكاتب “هادي اليامي”.وتحدثت تقارير عن أن هذا المقال كُتب باسمه أثناء احتجازه.
وعقب ذلك كشفت مصادر عن عودة “الظفيري” إلى الكويت حيث تقيم أسرته.
وبعد توقيع المصالحة الخليجية خلال الأيام الماضية، عاد وسم “علي الظفيري” يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل المغردون عن إمكانية ظهوره على الشاشة مجددا ورجوعه لعمله بقناة “الجزيرة”.