عممت إدراة الموارد الموارد البشرية بالهيئة العامة للغذاء والدواء بالسعودية على منسوبيها رسالة إلكترونية بالخطأ، كشفت فيها عن رواتب قيادات “الهيئة” الخيالية.
وبحسب الرسالة الخاطئة؛ فإن أجور القيادات بالهيئة تراوحت بين 50 ألف و120 ألف ريال (13 و32 ألف دولار) شهرياً، بينما يتقاضى حوالي نصف العاملين رواتب شهرية تتراوح بين 20 ألف و50 ألف ريال (5.335 و13.338 دولار) شهرياً، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فور إرسال الرسالة، قامت إدارة الموارد البشرية بالهيئة بإرسال بريد إلكتروني آخر لجميع منسوبي “الهيئة” قالت فيه إن خللاً فنياً تسبب بإرسال بريد إلكتروني يحتوي معلومات سرية، وطالبت الجميع بحذف الرسالة وعدم تداولها، وهددت أي موظف يتداولها بالفصل دون مكافأة.
وأضافت الصحيفة أنه لم تكتف إدارة الموارد البشرية بذلك فقط، بل بادرت بالدخول على البريد الإلكتروني للموظفين، وحذفت الرسالة من خانة الرسائل الواردة، ومن خانة الرسائل المحذوفة أيضاً، ملوحة بتطبيق المادة 53 من دليل الموارد البشرية التي تنص على فصل الموظف الذي يفشي أسرار العمل دون مكافأة.
وفور انتشار الرسالة بين الموظفي رغم حذفها؛ طالب عدد من منسوبي الهيئة بضرورة تدخل الهيئات الرقابية لضبط عمليات التوظيف التي وصفها موظفون بالمحسوبيات، وكذلك رفع مرتبات الموظفين أعلى من محددات راتب الوظيفة المعين عليها، وأكد بعض الموظفين وجود عشرات الأسماء غير معروفة بالنسبة للموظفين تم إدراجهم ضمن كشوفات الرواتب.
كما اشتكى العديد من المنسوبين الحاصلين على درجة الماجستير من تجاهل إدارتهم لهم في التعيين بالمناصب القيادية، واستقطاب موظفين من خارج “الهيئة” أقل منهم من حيث المؤهلات العملية والخبرات والتخصص، وتعيينهم في مناصب قيادية، على الرغم أنهم من أبناء “الهيئة”، ومعظمهم ابتعثوا للدراسة في الخارج على حساب “الهيئة”، إضافة إلى تعيين عددٍ من رؤساء الأقسام والإدارات في مناصب لا تناسب مؤهلاتهم العلمية والعملية.
وبحسب الصحيفة؛ فإن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) قد تلقت بلاغات عن تجاوزات إدارية ومالية في الهيئة العامة للغذاء والدواء، وتوقعت أن تبدأ “نزاهة” في تحرياتها عن صحة هذه البلاغات.