ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، تلقى اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لبحث القضايا الثنائية بين البلدين.
ولا تعد تلك المباحثات الهاتفية هي الأولى بين الطرفين، رغم حالة الغضب التي تعيشها المنطقة بسبب إساءة فرنسا و”ماكرون” للنبي محمد، من خلال نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.
وكانت السعودية قد استنكرت في بيان وصفه النشطاء بـ”الضعيف”، الرسوم المسيئة للنبي محمد لكنها أحجمت عن تكرار دعوات أطلقتها دول إسلامية أخرى لاتخاذ إجراءات ضد نشر الرسوم في فرنسا.
ونقلت صحيفة عرب نيوز، وهي صحيفة سعودية تصدر باللغة الإنجليزية، عن محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي تحذيره من أن المبالغة في رد الفعل “أمر سلبي يتجاوز المقبول” ولن تفيد سوى المحرضين على الكراهية.
بينما أصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة، بيان هي الأخرى وصف بـ”المتخاذل والضعيف”، حيث قالت الهيئة: “إن واجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادا إدانة هذه الإساءات التي لا تمتّ إلى حرية التعبير والتفكير بصلة وإنما هي محض تعصب مقيت وخدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة”.
وتابعت “إن الإسلام أمر بالإعراض عن الجاهلين وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ناطقة بذلك”، مؤكدة أن “مقام النبي عليه الصلاة والسلام ومقامات إخوانه من الأنبياء والمرسلين محفوظة وسامية”.
وقالت إن “واجب المسلمين وكل محب للحقيقة والتسامح نشر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام بما اشتملت عليه من رحمة وعدل وسماحة وإنصاف وسعي لما فيه خير الإنسانية جمعاء”، دون أن تطرق إلى دعوات المقاطعة التي تضج بها مواقع التواصل بالمملكة.