قال موقع “المونيتور”، إن زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للسعودية، وهي الأولى له إلى الدولة الخليجية منذ عام 2015، تعزز علاقات الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بالمنطقة، رغم معارضة واشنطن.

وتأتي الزيارة الحالية عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى المملكة، وفق ما يلفت المقال.

ووفقا للمقال، تشكل زيارة مادورو أحدث مثال على متابعة المملكة لعلاقات جيدة مع الدول التي لديها علاقات صعبة مع الولايات المتحدة.

ففي مارس/آذار، وافقت السعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران في صفقة توسطت بها الصين، كما استأنفت العلاقات مع سوريا في أبريل/نيسان، وستستضيف المملكة مؤتمر الأعمال الصيني في الأسبوع المقبل.

ويشير المقال إلى أن الولايات المتحدة تفرض مجموعة متنوعة من العقوبات على فنزويلا تتعلق بالفساد وتهريب المخدرات وانتهاكات حقوق الإنسان والدعم المزعوم لـ”حزب الله” اللبناني.

ويتضمن ذلك بعض العقوبات على المعاملات المالية مع الحكومة الفنزويلية، وهناك أيضًا عقوبات على شركة النفط الفنزويلية الحكومية، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن الكونجرس الأمريكي.

وقد خففت إدارة جو بايدن بعض العقوبات المتعلقة بالنفط العام الماضي؛ من أجل تشجيع حكومة مادورو على مواصلة التفاوض مع المعارضة.

ودخلت صناعة النفط الفنزويلية بحالة من الفوضى في السنوات الأخيرة، وسط الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.

ويؤكد المقال أن الزيارة توضح تعزيز العلاقات الفنزويلية مع دول الشرق الأوسط، حيث عملت إيران وفنزويلا معًا منذ فترة طويلة في مسائل الطاقة، وتقومان الآن بتوسيع تعاونهما ليشمل مجالات أخرى.

وفي يناير/كانون الثاني، استلمت فنزويلا 1000 سيارة من شركة السيارات الإيرانية “سايبا”، وفي الشهر التالي، قام وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بزيارة كراكاس في إطار جولة إقليمية. كما زار مادورو تركيا العام الماضي وناقش التعاون الثنائي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية الفنزويلية، تحتفظ الدولتان بسفارة لكل منهما ولكن ليس لديهم علاقات تجارية كبيرة.

ويذكر المقال أن صادرات السعودية إلى فنزويلا في عام 2021، بلغت 1.91 مليون دولار فقط، بينما صدرت فنزويلا 508 آلاف دولار فقط إلى المملكة، وفقًا لمرصد التعقيد الاقتصادي ومقره الولايات المتحدة.