كشفت صحيفة “وول ستريت جرونال” في تقرير جديد لها أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خصص أكثر من مليار دولار سنويًا تحت مظلة مؤسسة “هيفوليوشن” لتطوير علاجات جديدة للشيخوخة.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن الزيادة الكبيرة في التمويل العالمي المتاح للأبحاث المتعلقة ببيولوجيا قد يؤدي إلى إطالة العمر، والتي تأتي الآن بشكل رئيسي من المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسسة هيفوليوشن، لتطوير علاجات جديدة للشيخوخة، هي مؤسسة تأسست في عام 2018، بموجب مرسوم ملكي سعودي، ولا تجري أبحاثها الخاصة، وإنما تضخ الأموال للمعاهد والمؤسسات الطبية التي تعاني نقصاً في التمويل.
وأوضحت لصحيفة أن احتمال حدوث زيادة هائلة في التمويل في هذا المجال، الذي تتضاءل ميزانياته مقارنة بالأبحاث المتعلقة بأمراض مثل السرطان، يثير ضجة بين العلماء الذين يدرسون الشيخوخة.
كما ذكرت الصحيفة أن هناك الكثير من الشكوك باعتبار هذا المجال علماً حقيقياً، كما أن عدداً من العلماء يشككون بهذا المشروع، وبعض المؤسسات والباحثين مترددين في إقامة علاقات مع نظام ملكي لا يتسامح مع أي معارضة في الداخل.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الرئيس التنفيذي للمؤسسة السعودية الدكتور محمود خان قوله أن الكثير من أموال المنح الأولية من المرجح أن ينتهي بها الأمر في الجامعات والشركات الناشئة في الولايات المتحدة، حيث يحاول العلماء تطوير علاجات تبطئ أو تمنع أو حتى توقف عملية الشيخوخة لدى البشر.
وشددت الصحيفة على أنه من الممكن أن يواجه مشروع شركة Hevolution السعودية انتقادات في مراحله الأولى، حيث لم يجذب اهتمامًا واسع النطاق، بالإضافة إلى اتهامات بأن المملكة تستخدم ثروتها، للتستر على انتهاكات حقوق الإنسان، وتلميع صورتها العالمية.