كشف تحقيق صحفي ألماني عن أن شركة محلية تواصل توريد الأسلحة إلى السعودية رغم قرار الحكومة بحظر ذلك، وذلك في إطار الخطوات الدولية ضد الرياض؛ بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ووثق التحقيق الذي أعدّته مجلة “شترين” والمحطة التلفزيونية الأولى (ADR)، ونُشر أمس الثلاثاء، مواصلة شركة “راينميتال” الألمانية للأسلحة بيع منتجاتها للسعودية عبر شركات لها في إيطاليا وجنوب أفريقيا.
بدورها نفت الشركة الألمانية ما توصّل له التحقيق، مؤكّدةً اتباعها القواعد المنصوص عليها والقرارات الخاصة بتصدير الأسلحة، ومن ضمن ذلك الشركات التابعة لها في كل دول العالم.
وكان هيلموت ميرش، رئيس مجلس إدارة “راينميتال”، قدّر مبيعات شركته من الأسلحة للسعودية سنوياً بأكثر من 10 ملايين يورو، مؤكداً أن وقفها لن يؤثّر في مبيعات الشركة.
وكانت الحكومة الألمانية أوقفت بالكامل توريد الأسلحة إلى السعودية؛ وذلك احتجاجاً على مقتل خاشقجي، كما فرضت عقوبات على 18 سعودياً مرتبطين بالقضية.
وتحتلّ السعودية المركز الثاني بين أكثر الدول استيراداً للأسلحة من ألمانيا، منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن، بإجمالي مبيعات تقدَّر قيمتها بـ417 مليون يورو، وذلك بعد الجزائر التي تأتي في المرتبة الأولى بـ741.5 مليون يورو.