كشفت أريج السدحان؛ المقيمة في الولايات المتحدة، شقيقة الناشط الحقوقي السعودي المختفي قسريًا منذ ما يزيد عن عام، عبد الرحمن السدحان، تفاصيل القبض عليه من قبل السلطات السعودية، وجهود عائلته للتعرف على مصيره.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابها، أكدت “أريج” أنه “للأسف سنه من الصمت لم تحل شي بل زادت الوضع سوءًا، وتابعت بقولها: “لذلك سأحكي اضطرارًا حيث الصمت أصبح أكثر خطرًا من الكلام في بيئة يُحرّم فيها الكلام”.
وأضافت “أريج”: “سأحكي عن قضية أخي #عبدالرحمن_السدحان ضحية #الإخفاء_القسري، وسأذكر بعض التفاصيل المؤلمة لما حصل في سلسلة من التغريدات تحت وسام #سأحكي”.
وذكرت “أريج” كيف تم القبض على أخيها في شهر مارس ٢٠١٨، من قبل مجموعة من الرجال بثياب مدنية، قاموا بمداهمة مكتبه في مقر عمله في الهلال الأحمر السعودي، واقتادوه إلى جهة مجهولة بدون أي مذكرة اعتقال أو تهمة، كما قاموا بأخذ جواله ولم يتم إبلاغ أي أحد من أهله ولم يسمح له التواصل مع أحد بتاتًا، على حد وصفها.
وأضافت أنه : “في اليوم التالي قام مجموعه من الرجال بلباس الشرطة اقتحام المنزل وأستغرقوا وقتًا في التفتيش وقاموا بأخذ جهاز الحاسب الآلي وبعض الأغراض الشخصية”.
وأشارت “أريج” أن ذلك أثر على صحة والدتها التي اختفى ابنها بلا أي أثر، مضيفة: “ودخلت المستشفى عدة مرات رغم حرصي على مراعتها و على أن لا أظهر خوفي أو ألمي أمامها، لم تستطع والدتي الأكل أو النوم وخسرت من وزنها ١٥ كيلو في فترة قصيرة”.
وكشفت “أريج” عن تعرض أخيها للتعذيب، حيث قالت: “من ناحية أخرى وصلني ولأول مرة أن أخي يتعرض للتعذيب وأن حياته في خطر مما أرعبني وأقلقني جدًا ودفعني للبحث والتواصل مع جهات حقوق الإنسان بحثًا عن مساعدة”.
وتابعت بقولها: “جهات حقوق الإنسان بدورهم لم يستطيعوا الحصول على أي معلومات عنه إلا أنهم أكدوا أنه لم يكون الحالة الوحيدة بل هناك بلاغات أخرى عن أشخاص لم يجدوا لهم أثر كذلك”.
وتقول: “أخيرًا بعد مضي حوالي ثلاثة أشهر حصلنا على تأكيد من موظف أنه معتقل لديهم وأنه قيد التحقيق. ورفض مشاركة أي معلومات أخرى كمكان الاعتقال أو سبب الاعتقال كما رفض أي مجال للتواصل معه أو تعيين محامي”، مضيفة: “رغم أن أحد الموظفين أخبرنا أننا نستطيع تقديم طلب اتصال أو زيارة، إلا أن جميع الطلبات تم تجاهلها وفي المحاولة الرابعة تم رفضها حيث أن العدد الأقصى كان ثلاث طلبات كما طلب مننا التوقف عن الاتصال أو الاستفسار عن أخي”.
وتتابع “أريج” رواية ما حدث لأخيها المختفي قسريًا، قائلة: “ثم في شهر أكتوبر وصلنا من مصدر آخر من شاهد عيان رؤية أخي في سجن ذهبان وأنه قد تعرض لتعذيب شديد مما زادنا قلقًا وخوفًا”، متابعة: “أخيرًا في نهاية شهر نوفمبر أكدت لنا هيئة حقوق الإنسان في السعودية عن تواجده في سجن الحائر وكانت هذه المعلومه الوحيدة التي زودونا بها”.
وحول التواصل معه، أكدت “أريج” أنه “رغم استمرارنا بمحاوله طلب الاتصال أو الزيارة أو معرفة أي اخبار عن أخي الحبيب إلا أننا حتى اليوم لم نحصل على أي موافقة للتواصل معه أو الاطمئنان عليه”.
واختتمت تغريدتها بقولها: “بما أن جميع الأبواب أغلقت في وجهي وفقدت الأمل بعد انتظار دام سنة كاملة تخللها الكثير من الألم والحزن والضغط فليس أمامي سوى أن أحكي”.