كشفت مصادر إعلامية سعودية عن تعرض عاملات منازل فلبينيات لمعاملة غير إنسانية وأشكال مختلفة من العنف في المملكة.

وأشار موقع “سعودي ليكس” إلى أن العاملات الفلبينيات هن مسجونات عمليًا ومحرومات من الطعام من وكالة التوظيف الخاصة بهن.

وذكر الموقع أن هؤلاء من بين 24000 فلبيني يعانون من ضائقة في السعودية، يعيش ما لا يقل عن 9000 منهم في ملاجئ مختلفة للمهاجرين واستفادوا من برنامج الإعادة الحكومي.

وسرد الموقع حالة العاملة الفلبينية، ريبيكا بيريز، وهي أم لأربعة أطفال، كانت في سكن الوكالة منذ سبتمبر 2020 بعد أن هربت من رب عملها بسبب تأخر الرواتب وسوء ظروف العمل.

وقالت بيريز (30 عامًا): “أنا كنت آكل واقفة لأنني ما زلت أعمل بين ملاعق طعام ممتلئة”.

وفي محاولتها الأخيرة للحصول على أجر أربعة أشهر، رافقها صاحب عملها إلى البنك، ليُظهر لها أن بطاقة الصراف الآلي فارغة، وعندها أدركت أنها انتهت، ثم هربت فيما بعد.

وقالت بيريز إن السفارة الفلبينية في السعودية تدرك أنها تقيم في سكن وكالتها أثناء التفاوض على الإفراج عن راتبها المتبقي.

لكن بدلاً من الحصول على مطالباتها كاملة، قال صاحب عملها في البداية إنه سيُفرج عن راتب شهرين فقط، وعندما وصلت أوراق التوقيع إلى المسكن، نصت على راتب شهر فقط.

وكانت منظمات حقوقية رحبت بالتعديلات التي أدخلتها السلطات السعودية على نظام الكفالة، وسط مخاوف من أن الإصلاحات تلك يشوبها العديد من الثغرات القانونية والإنسانية.

فالنظام الجديد يسمح لنظام الكفيل الجديد الذي بدأت السلطات السعودية في تطبيقه مارس الماضي، باستغلال العمالة الوافدة والسيطرة على الفئات الأكثر ضعفًا.