أكد صحفي صهيوني، أنه زار السعودية أمس الثلاثاء وتجول فيها وسط ترحاب كبير، وذلك في جهود تبذل لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

وقال الصحفي في صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، يوآف ليمور، في مقال عبر الصحيفة اليوم الأربعاء: “صباح أمس، في مطار الرياض، ذهبت إلى المنضدة لتسجيل الوصول إلى تل أبيب، عبر اسطنبول. أخذت الموظفة جواز السفر، ونظرت، وفحصت الكمبيوتر مرة أخرى واتصلت بمشرفها. نظروا إلى معًا بنظرة نصف مسلية ونصف مندهشة. تل أبيب؟ سأل. أجبت نعم. هل لديك تأشيرة؟”.

وأضاف: “لا تزال السعودية تفحص الإسرائيليين. تمامًا مثلما في زيارتي السابقة إلى المملكة في السنة الماضية، عندما يحصل هذا، يتراوح رد الفعل بين الدهشة وعدم التصديق، وهذا أيضا هو السبب الذي يمكن للمرء أن يتحدث عنا بحرية بالعبرية في الشارع، في السيارات العمومية وفي المطاعم؛ هذه لغة غريبة تماما عليهم”.

وأردف “ليمور” أنه عند دخوله إلى المملكة في مطار جدة، “نظر موظف الهجرة إلي نظرة غريبة، يبدو أنه ظهر له في الحاسوب أني كنت هنا سابقًا، ابتسم، بعث بي إلى المسؤول الذي سارع إلى التوقيع وبالإذن بدخول المملكة، لم يأتِ أي شيء لهم بالمفاجأة؛ في الطلب للتأشيرة طُلب مني أن أشير صراحة إلى عنوان السكن الكامل، الهاتف والمهنة”.

وتابع أن “السعوديين عرفوا من أنا بعدما نشرت الصحيفة عن زيارتي السابقة”.

وقال المراسل الصهيوني: “من التصريح الذي أصدروه لي للعودة إلى هنا نعلم أنهم يستقبلون الإسرائيليين بالترحاب وثمة غير قليلين ممن يتجولون هنا في الفترة الأخيرة – بجوازات سفر أجنبية بالطبع – بعضهم يمثل جملة شركات إسرائيلية للتكنولوجيا، والزراعة والأمن”.

وأشار إلى أن “الانفتاح على إسرائيل، هو فقط جزء واحد من المسيرة المتسارعة لابن سلمان، علما بأن السعودية رغم التغيرات فهي لا تزال دولة محافظة جدا، وهي تميل إلى بث انفتاح متزايد على الغرب”.