طالب المحامي والحقوقي السعودي البارز، يحي عسيري، الحكومة البريطانية بحماية المعارضين السعوديين المقيمين بالمملكة المتحدة من التهديدات التي تصلهم من النظام السعودي.
وقال “عسيري” في حديثٍ له لصحيفة “التليغراف” اللندنية، إنه على الشرطة في بريطانيا اتخاذ التهديدات ضد المعارضين السياسيين السعوديين في المنفى على محمل الجد؛ وإلا ستواجه أزمة ارتكاب جريمة اغتيال كما حصل مع جمال خاشقجي.
وأشار المحام والحقوقي السعودي إلى أن الشرطة البريطانية قد لا تكون على اطلاع بما أحدثه اغتيال “خاشقجي” من ضجة عالمية، وأن تجاهل حماية النشطاء والمعارضين السياسيين يشجع العناصر العدوانية التابعة للدول الاستبدادية للإقدام على الاغتيال.
وجاءت تلك التصريحات، عقب تجاهل شرطة العاصمة البريطانية التحقيق في “الترهيب الواضح” ضد “عسيري” في لندن، حيث عُثر على سكين كبير خارج نافذة مطبخه في أغسطس الماضي، في نفس اليوم الذي أُرسل إليه سكينٌ مع كلمة “قريبًا” على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووقتها، ذكر “عسيري” أن عناصر الشرطة اللندنية زارت منزله، لكنهم رفضوا فحص السكين بحثًا عن بصمات أصابع أو كاميرا مراقبة قريبة على أساس “عدم ارتكاب أي جريمة” وأن ذلك سيكون مضيعة للجهد، على حد قولهم.
إضافة أنه على مدى العامين الماضيين، تعرضت سيارات عائلة “عسيري” للإتلاف والتهديد، وكانوا ضحايا تنصت ومراقبة إلكترونية أخرى.
كما تلقى “عسيري” الذي كان يرأس أيضًا منظمة “القسط” لحقوق الإنسان ومقرها لندن، تهديدات صريحة بالقتل تتضمن صورًا لرؤوس مقطوعة، مع تسمية توضيحية تقول: “ستعود إلى السعودية لمواجهة محمد بن سلمان”.