قامت محكمة العقوبات المشددة الـ11 في إسطنبول، الجمعة، في أولى الجلسات الغيابية لـ20 متهمًا سعوديًا بقتل مواطنهم الصحفي “جمال خاشقجي”، داخل قنصلية بلاده عام 2018، بتأجيل القضية إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
كما أمرت المحكمة، بالإبقاء على مذكرات الجلب الدولية، وإحضار المتهمين الغائبين للمحاكمة بـ”القوة”، بحسب وكالة أنباء “الأناضول”.
وحضر الجلسة خطيبة “خاشقجي” التركية “خديجة جنكيز” بصفة “المشتكي”، ومحاميها، فيما تغيب المتهمون الصادرة بحقهم مذكرة إلقاء القبض.
كما حضرت الجلسة “أنييس كالامار”، المحققة الأممية، وقالت “كالامار” في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية، “نرى أن هذه المحاكمة جزء من السياق الذي يقربنا للحقيقة ويمكن أن تساعد لمحاكمات خارج تركيا”.
وشددت “كالامار” على أن الجلسة لم تشهد الإشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، إلا أن ذلك سيتم في المراحل المقبلة.
وتابعت “سنواصل العمل من أجل إيصال رسالة للسعودية وللجميع بأنه لا يمكنكم قتل الصحفيين ومن ثم المضي قدمًا، ودعونا لا ننسى أن هذه هي عملية إعدام نفذتها دولة”.
يذكر أن النيابة العامة التركية بإسطنبول، في 25 مارس/ آذار الماضي، أصدرت لائحة اتهام، طالبت فيها بالسجن المؤبد المشدد بحق 20 شخصًا بتهمة ضلوعهم بجريمة مقتل الصحفي السعودي المقتول غدرًا، جمال خاشقجي.