أعرب أعضاء بالبرلمان الألماني “البوندستانج”، عن قلقهم البالغ إزاء الانتهاكات المستمرة والخطيرة والممنهجة لحقوق الإنسان في السعودية، فيما أصدرت الخارجية البريطانية تقريرًا هي الأخرى، حول وضع حقوق الإنسان في 30 دولة تعتبرها لندن مصدر قلق خاص، من بينهم المملكة.
وفي بيان لهم، قال أعضاء البرلمان الألماني: إن أوضاع حقوق الإنسان تدهورت بشكل كبير في المملكة خلال السنوات الأخيرة، حيث شهدت البلاد حملة قمع غير مسبوقة، إضافة إلى استمرار سجن العديد من نشطاء حقوق المرأة.
وأضاف الأعضاء: “نعبّر عن قلقنا الشديد بشأن انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة والممنهجة التي تجري حاليا في المملكة والتي تستضيف حاليا قمة مجموعة الدول الـ20 الافتراضية في 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني”.
وطالبوا في بيانهم الحكومة الاتحادية بدعوة السعودية إلى الإفراج الفوري عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، والناشطين المحتجزين بشكل غير قانوني وتعسفي.
كما دعا البيان الحكومة الفدرالية الألمانية إلى التطرق للمخاوف على حقوق الإنسان في كل نقاشات قمة الدول الـ20، من أجل توجيه رسالة واضحة ضد كل انتهاكات حقوق الإنسان الجارية حاليا والاعتقالات العشوائية، في إطار سياسة ألمانية خارجية مبنية على القيم، ووضع مشكلة حقوق الإنسان في مقدمة العلاقات الثنائية مع المملكة السعودية، ومطالبة المملكة بخطوات ملموسة فيما يتعلق باحترام وضمان حقوق الإنسان.
من جهة آخرى، أصدرت الخارجية البريطانية تقريرًا يغطي النصف الأول من العام الحالي بشأن وضع حقوق الإنسان في 30 دولة تعتبرها لندن مصدر قلق خاص بشأن قضايا حقوق الإنسان، وتعتبر أنها يمكن أن تحدث فيها فرقًا حقيقيًا، ومن بينها 4 دول عربية هي السعودية، والبحرين، والسودان، وليبيا.
ويشير التقرير إلى استمرار وضع العديد من المعتقلين السياسيين في المملكة رهن الاحتجاز منذ 2017، دون توضيح بشأن إجراءات محاكمتهم. كما تواصلت الأنباء عن التعذيب وحرمان المعتقلين من المساعدة الطبية والاتصال بعائلاتهم.