انتقد نواب في الكونغرس الأميركي غياب مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) جينا هاسبل عن جلسة الأربعاء المغلقة التي خصصت لمناقشة الحرب على اليمن والعلاقات مع السعودية، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقال السيناتور ديك دوربن في تغريدة على حسابه في تويتر “الحضور الأكثر إقناعا في جلسة الإحاطة الأمنية بشأن مقتل خاشقجي هو الكرسي الخالي المخصص لمديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل”.
وأضاف دوربن في تغريدته أن “البيت الأبيض لن يعترف بالتورط المباشر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في هذه الجريمة”.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إنه سيمتنع عن التصويت على أي قضية في مجلس الشيوخ إذا لم تقدم الاستخبارات إحاطة بشأن قضية الصحفي السعودي.
وكشف السيناتور الديمقراطي غاري بيتيرز -عبر حسابه في تويتر- أنه يشعر بانزعاج شديد من تصرفات السعودية، بدءا بما وصفها بالكارثة الإنسانية في اليمن، وانتهاء بمقتل الصحفي.
وردا على الانتقادات بغياب مديرة “سي آي أي” عن جلسة الكونغرس، قال المتحدث باسم الوكالة تيموثي باريت -في بيان- إن البيت الأبيض لم يمنع مديرة المخابرات من المشاركة بالجلسة أمام مجلس الشيوخ.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب بول راين إنه طلب من إدارة الرئيس ترامب إطلاع الكونغرس على تقارير الأجهزة الاستخباراتية والاستنتاجات التي توصلت إليها فيما يخص مقتل خاشقجي.
وأشار راين إلى أن مسؤولين من الإدارة سيطلعون الكونغرس على تلك التقارير خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقد صوّت مجلس الشيوخ بالغالبية لصالح مناقشة مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي لحرب اليمن.
وجاء التصويت عقب جلسة إحاطة دافع خلالها وزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس عن موقف إدارة الرئيس بشأن السعودية رغم إبقاء الباب مفتوحا لاعتماد مزيد من العقوبات على المسؤولين عن قتل خاشقجي.