كشف السفير الأمريكي السابق لدى الكيان الصهيوني، ديفيد فريدمان، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كانت قريبة جدًا من إقناع الرياض بالانضمام إلى اتفاقيات التطبيع العام الماضي.
وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن “المسؤولين السعوديين استغرقوا وقتهم في التفكير حتى في استخدام عبارة” اتفاقات أبراهام أم يمكن تغيير الاسم”، بحسب ما نقلته صحيفة “واشنطن تايمز”.
وأوضح السفير السابق أن سحب الرئيس “بايدن” للقوات الأمريكية في أفغانستان، ومحاولات التقارب مع إيران؛ زعزعت الثقة الإقليمية في صورة أمريكا كحليف قوي قادر على جذب المزيد من الدول، وعلى الأخص السعوديين، وساهم في وقف اندفاع الرياض لتوقيع اتفاقية التطبيع.
وتابع “فريدمان” بقوله: “اتفاقات التطبيع هذه مبنية على أن أمريكا قوية تتعامل مع حلفائها في الشرق الأوسط، لذلك عندما يرى هؤلاء الحلفاء أن أمريكا تبدو خرقاء للغاية، كما تعلمون، غير كفؤين، يخونون الحلفاء، ويخونون إخوانهم الأمريكيين، عندها يرون صورة لأشخاص لا يندفعون نحو التطبيع”.
يُذكر أن “فريدمان” لعب دورًا أساسيًا جنبًا إلى جنب مع صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، في الوصول إلى اتفاقات التطبيع.
وساعد “فريدمان”، وهو يهودي أرثوذكسي ومحامي إفلاس سابق عمل سفيراً للكيان من 2017 إلى 2021، في رفع دفعة الإدارة طوال عام 2019، وبلغت ذروتها مع حفل التوقيع في سبتمبر 2020 لأول تطبيع بين الكيان والإمارات والبحرين.