كشفت صحيفة “ديلي صباح” التركية أن الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” تلقى تهديدات مباشرة قبل مقتله بستة أشهر من “سعود القحطاني”، المستشار الإعلامي لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، تتعلق بنجله “صلاح”.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الصحفي السعودي المغدور به ارتبك بعدما رأى أن مرسل الرسالة التي وصلته على الواتساب، في أبريل/نيسان 2018، هو “القحطاني”، وجاء نصها: “إذا وصلت الكتابة والحديث بهذا الشكل، فسيفقد نجلك (صلاح) عمله في دبي”.
وأضافت الصحيفة أن “خاشقجي” استشاط غضبًا، وقال لأحد أصدقائه المقربين: “كم هؤلاء الناس سيئون! هل يمكن أن يصبحوا أسوأ من ذلك؟”، واضطر إلى تقليل انتقاده للنظام السعودي بعد التهديد الذي تلقاه، ورغم ذلك تم طرد نجله من الإمارات.
وتطرقت الصحيفة إلى أنه قبل شهر من تهديد “القحطاني” حدث أمر مهم في الولايات المتحدة؛ فقد زار “بن سلمان” صحيفة “واشنطن بوست” أثناء زيارته للعاصمة الأمريكية في 19 مارس/آذار 2018، والتقى بالصحفيين فيها.
لم يكن “خاشقجي” معتمدًا ككاتب بالصحيفة الأمريكية بعد، لكن الصحفيين سألوا ولي العهد السعودي بعض الأسئلة المهمة حول حرب اليمن، ليجيب عنها وكأنه غير ملم بالأمر، وعند خروجه قال إن هذه الأسئلة “لا يمكن أن توجه إلا من خلال معلومات قدمها شخص من الداخل” في إشارة إلى “خاشقجي”.