دعت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد)، مساء أمس الاثنين، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل للإفراج عن الناشطة السعودية لجين الهذلول ومعتقلي الرأي الآخرين في السعودية، ووقف محاكمتهم في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات.
وشددت “الفيدرالية” التي تتخذ من روما مقراً لها في بيان صحافي لها، على ضرورة التدخل الدولي الجاد للإفراج عن الهذلول (29 عاماً)، وهي واحدة ضمن نحو عشرة مدافعين بارزين عن حقوق المرأة بالسعودية محتجزين منذ العام الماضي، قبيل محاكمتها المقررة غداً الأربعاء.
وأشارت الفيدرالية في بيانها إلى خطورة التقارير الحقوقية الموثقة عن احتجاز معتقلي الرأي في السعودية، ومنهم الهذلول، في حبس انفرادي ويعاملون بشكل سيء ويتعرضون للتعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي.
ولفتت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) إلى أن الاعتقالات التعسفية وما يتلوها من اتهامات فضفاضة في السعودية، فضلاً عن حملة التشويه لسمعة المعتقلين وتخوينهم، تنذر جميعها بأحكام قاسية ضد النشطاء المقرر محاكمتهم ومنهم الهذلول.
وحذرت أن المئات من نشطاء حقوق الإنسان والصحافيين والأكاديميين والدعاة اعتقلهم السعودية بشكل تعسفي خلال العامين الماضيين للتضييق على المعارضين وتقييد الحريات العامة.
وطالبت الفيدرالية في ختام بيانها المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لإنهاء واقع المضايقات المستمرة لمنظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان في السعودية، والتأكد من احترام الرياض للالتزامات الواقعة عليها بموجب مصادقتها على مواثيق حقوق الإنسان، بما في ذلك حظر التعذيب والاعتقال التعسفي.
وكانت عائلة “الهذلول”، قد أعلنت أنه “سوف تُعقد أول جلسة محاكمة للجين يوم الأربعاء المقبل الساعة 8 صباحاً في المحكمة المتخصصة، وهي المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب، ولم يُسمح لها بتوكيل محامي ولم تُعط لها لائحة الاتهام”.