حذرت منظمة “معًا من أجل العدالة”، من استمرار حبس الناشط الإعلامي السعودي، منصور الرقيبة (38 عامًا)، داخل سجون المملكة، بعد وصول حالته الصحية لمستوى متأخر قد لا يمكن التعامل معه طبيًا في حال لم يُفرج عنه وظل يعاني من الإهمال الطبي المتفشي داخل مقر احتجازه.
وأكدت المنظمة في بيان لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن التعبير عن الرأي حق مشروع للجميع وأمر يكفله القانون الدولي والمعاهدات المختلفة المتعلقة بحقوق الإنسان، وطالما أن استخدام هذا الحق لم يخرج عن السلمية فإن حرمان أي مواطن من التمتع به يُعد خرقًا واضحًا للقوانين الدولية.
وطالبت “معًا من أجل العدالة” الحكومات والأنظمة الدولية باتخاذ مواقف أكثر جدية من النظام السعودي، والتدخل لوضع حد لانتهاكاته المتزايدة، وإنقاذ كافة المحتجزين المرضى الذين يتعرضون للتنكيل والتعذيب النفسي والبدني انتقامًا من السلطات على ممارستهم حقوقهم المشروعة.
كما دعت المنظمة الأمم المتحدة للتدخل العاجل، وفتح تحقيقات فيما يتعرض له المعتقلون السياسيون في المملكة، وتشكيل لجنة دولية لفحص ظروف احتجازهم ومحاكماتهم، والضغط من أجل إجلاء مصير كافة المختفين قسريًا وضمان محاكمة عادلة لكافة المعتقلين.
ومنصور الرقيبة، هو رجل أعمال سعودي ومن مشاهير سناب شات الذي يتابعه ملايين المواطنين، يعاني من فشل كلوي، واضطراب في مستويات السكر، وحسب مصادر مطلعة فإن المعاملة السيئة وأوضاع الاحتجاز المتردية مع الإهمال الطبي تسببوا في إصابته بنوبات اكتئاب حادة، ورغم الاستغاثات المتكررة لإنقاذه تتجاهل السلطات هذه الطلبات وترفض توفير أي رعاية طبية له.
وأُلقي القبض على “الرقيبة” في النصف الأول من عام 2022 من داخل منزله بالقصيم بعد أن اقتحمت القوات الأمنية المنزل وروعت سكانه، وفي سبتمبر/أيلول 2022 أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حُكمًا بسجنه 18 عامًا بتهمة نشر أخبار كاذبة.