ذكرت الناشطة النسوية السعودية، ملك الشهري، تفاصيل اعتقال زوجها خلال حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية خلال شهر أبريل الماضي، وشملت 16 ناشط؛ بينما 3 سيدات.
وأوضحت “الشهري”؛ التي تعيش الآن في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، أن سيارة مصفحة لا تحمل أية علامة توقفت، في الرابع من أبريل الماضي، في الشارع أمام منزل زوجها أيمن الدريس خلال الليل، قبل أن تلاحقه أثناء ما كان متوجهًا إلى مزرعة عائلته.
وأضافت “الشهري” أنها كانت تتحدث مع زوجها بالهاتف قبل دقائق فقط من اعتقاله، مشيرة إلى أنه أخبرها بما يجري حوله في تلك الأثناء، وفق ما نقلت عنها قناة “إم بي سي نيوز” الأمريكية.
وسألته قائلة: “هل أنت خائف؟”، فرد عليها: “كل شيء سيكون على ما يرام”، لافتة إلى أنه أبدى أسفه لعدم سماعها حين توسلت إليه لمغادرة المملكة، التي تشهد حملة اعتقالات كبيرة.
وتتذكر الشهري آخر كلمات له قبل أن يغلق هاتفه حين قال لها: “أنا أحبك، اعتني بنفسك”.
وأعربت “الشهري” عن تخوفها من التطرق لقضية زوجها علناً؛ “لكون ذلك قد يكون خطيراً”، وتضيف: “أنا خائفة من كل تغريدة أكتبها، فقد تؤثر عليه”.
وكانت السلطات السعودية، اعتقلت في أبريل الماضي، 16 شخصًا على الأقل، من بينهم الدريس، ضمن حملة مستمرة تشنها المملكة ضد الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، والدعاة والعلماء.
وحتى الآن لاتعرف زوجة “الدريس” مكان احتجازه، ولا السبب وراء اعتقاله، حيث لم يسبق له التحدث في قضايا حقوق الإنسان في السعودية ولا الإصلاح السياسي في المملكة، لكن زواجه- على ما يبدو – من ناشطة في مجال حقوق المرأة تسبب له بالاعتقال.